حكم بعض دول العالم، في فترة من الزمان، ملوك ورؤساء أطفال بسبب خوف الأسر المالكة على الحكم أو تعديلات دستورية غريبة. التقرير التالي يرصد أسوأ 10 أطفال حكموا دولًا في العالم:


1- بيبي دوك



لم يكن “جان كلود دوفالييه” طفلًا عندما أصبح رئيسًا لهاييتي، ولكن كان يبلغ من العمر 19 عامًا فقط، وأطلق عليه لقب “بيبي دوك”؛ لأن والده عينه خليفة له عن طريق تعديل الدستور الذي يسمح له بأن يكون رئيسًا طول حياته.
ونجح “بيبي دوك” في حكم البلاد 15 عامًا منذ 1971 إلى 1986، فعاش حياة باذخة في الوقت الذي عاش شعبه حياة بؤس.


2- دمية قيصر روسيا



عندما توفي قيصر روسيا “فيودور الثالث” سادت الفوضى البلاد لعدم وجود خليفة له، فنشب صراع بين أقاربه لطمعهم في العرش، وانتهى الأمر بتتويج اثنين وهما “إيفان الخامس”، 16 عامًا، وأخيه “بيتر”.
كان “إيفان” يعاني من مشاكل جسدية وعقلية لهذا لم يكن صالحًا للحكم، ولكن والدته الملكة “صوفيا” استخدمته كدمية لتحكم هي البلاد منذ 1682 إلى 1696.


3- الطفل الكاهن



تولى “ماركوس أوريليوس أنطونيوس”، سلطة روما وهو في الرابعة عشر من عمره، وكان قبل ذلك رئيس كهنة في بلدة سورية “ايميسا” والمعروفة حاليًا بـ “حمص”. وشك العلماء في البداية في أنه ابن غير شرعي للإمبراطور الروماني “كركلا”، ولكنه تمكن بعد ذلك من الفوز بفضل مجلس الشيوخ ووصل بروما إلى أدنى مستوياتها منذ 218 إلى 222.

4- الطاغية العثماني



تولى “مراد الرابع”، ابن السلطان “أحمد الأول” سلطة الدولة العثمانية وهو في الحادية عشر من عمره، من1623 إلى 1640، بفضل والدته، من أصل يوناني، التي ساعدته في الحكم حتى يصبح كبيرًا بما فيه الكفاية. وانتقد المؤرخون الأفعال الاستبدادية التي ارتكبها خلال فترة حكمه، فقتل أشقاءه، وحرم التدخين والقهوة وأغرق سيدات حتى الموت بتهمة الغناء.

5- فتى بولندا



كان “فلاديسلاف الثالث” ملك بولندا في الأساس، ولكنه أصبح ملك المجر عندما أصبحت بلا حاكم، وهو في العاشرة من عمره منذ عام 1434 إلى 1444. وحاول “فلاديسلاف” طيلة حياته طرد العثمانيين من منطقة البلقان، لدرجة أنه ضحى بحياته في الحروب الصليبية، وكان الأسقف “كراكوف” هو الحاكم الحقيقي لبولندا والمجر، إذ كان مستشار الطفل “”فلاديسلاف”.

6- فتى إنجلترا



توج “إدوارد السادس” ملكًا لإنجلترا وهو في العاشرة من عمره بعد وفاة والده “هنري الثامن”، ولم يكن مولد “إدوارد” سهلًا، فتوفيت والدته بعد ولاته مباشرةً، حتى أنه كان ضعيفًا جدًا ولم يقدر على الحكم فترة طويلة. الميزة الوحيدة في فترة حكمه أنه تعلم على أيدي كبار علماء جامعة كامبريدج، عكس أسلافه، ولم يهتم إدوارد إلا بأحوال وإصلاح كنيسة روما، مما أدى لتدهور الاقتصاد. وفي النهاية، توفى بسبب السل وهو في السادسة عشر من عمره، ولم يتزوج ليترك أية ورثة.

7- يوحنا العاجز



أصبح “يوحنا الخامس باليولوج”، 9 سنوات، إمبراطورا بيزنطيا عام 1341 إلى 1391، وشهدت البلاد في عهده اضطرابات وحروب مشتعلة، وفقد “يوحنا” معظم قواته البحرية وكان الأتراك دائمًا في حالة حرب مع البيزنطيين، ولم تساعده الكنيسة.

8- كاليمان اسين



بعد وفاة الإمبراطور البلغاري “إيفان اسين” تولى ابنه “كاليمان”، 7 سنوات، الحكم لمدة خمسة سنوات فقط.
وصادف الحظ، أن تكون ولايته، منذ 1241 إلى 1246، متزامنة مع فترة غارات المغول المستمرة على الشرائح الأضعف في أوربا.
ويعتقد بعض المؤرخين، أن “كاليمان” مات مسمومًا وهو في الثانية عشر من عمره.


9- العاهل المعاق



لم يكن لملك إسبانيا “فيليب الرابع” وريث مناسب سوى “تشارلز الثاني” المعاق جسدًا وعقليًا بسبب قرون من زواج الأقارب للحفاظ على نقاء دماء العائلة الملكية.

لهذا تولى “تشارلز الثاني” الحكم وهو في الرابعة من عمره، من 1665 إلى 1700، ولكن والدته هي من كانت تحكم بالفعل.

وعندما بدأت حالته الصحية تتدهور، تمكنت الأزمة من إسبانيا ونشبت حرب أهلية.

10- الملك الرضيع



“فؤاد الثاني” حفيد محمد على، أصغر الملوك الذين شهدهم التاريخ، فقد توجه أبوه بالحكم قبل حتى أن ينطق “ماما”، إذ كان يبلغ من العمر 10 أشهر و23 يومًا؛ وتولى الحكم أثناء فترة عصيبة في تاريخ مصر، أثناء ثورة وعدم استقرار سياسي. فلم يرغب أبوه الملك “فاروق الأول” بعد تنازله عن العرش، أن يتخلى عنه بسهولة، فتوج الرضيع ملكًا لمصر معتقدًا أنه الحل الأسلم خلال توحيد البلاد، ولكن لم تسرِ الأمور وفقًا لخطط الملك “فاروق”، وأصبحت مصر جمهورية عام 1953.