سمك القرش أنواع كثيرة، والذى نراه دائمًا هو الأقل رعبًا بين هذه الأنواع، فهناك أنواع أخرى أكثر غرابة ورعبًا، منها قرش “المنشار” الذى يشبه البشر فى ملامح وجه، المتمثلّة فى العينين والفم، إلا أنه يتنفّس عبر الخياشيم على كل جانب من رقبته.
يعيش القرش المنشار بالقرب من شواطئ جنوب إفريقيا واستراليا واليابان على عمق 40 مترًا كحدّ أدنى، حيث إنه يبعد عنّا كثيرًا وتصعب جدًّا رؤيته على السطح، ويصل طول منقاره المدبّب بالأسنان إلى 10 مترات، وتُغطّى المنقار مسامّ حساسة تسمح لسمك المنشار بتحديد حركة الفريسة المختبئة تحت قاع المحيط، وعندما تسبح فريسة مناسبة جوار “المنشار” فإن السمكة المفترسة الخاملة طبيعيًا تتحرّك سريعًا من القاع وتقوم بضربها بقوة وسرعة من خلال منشارها.
تتفاجأ الفريسة وهو ما يؤدّى إلى سهولة جرحها بدرجة كافية حتى تتمكّن سمكة المنشار من التهامها، وتدافع أسماك المنشار عن نفسها أيضًا من خلال المنقار ضدّ الغواصين المتطفلين والكائنات المفترسة مثل القرش.
وجدير بالذكر، أن أسماك المنشار تتنفّس من خلال فوّهتى تنفُّس تقعان خلف الأعين وتسحبان المياه تجاه الخياشيم، وتعتبر أسماك المنشار كائنًا ليليًّا، حيث تنام فى النهار عادة وتقوم للصيد ليلًا.