أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من 10% من المرضى في الولايات المتحدة يتناولون جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا لمنع حدوث أول نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة «الكلية الأمريكية لأمراض القلب» بقيادة فريق من كلية بايلور للطب في مدينة هيوستون بولاية تاكساس، أن الأسبرين كما هو متاح أيضًا دون وصفة طبية فمن الممكن أن يتم استخدامه بشكل غير ملائم لتصبح معدلات استهلاكه الأعلى بسبب تطبيب المرضى لأنفسهم ضد خطر الأزمات القلبية الوعائية الأولية، وذلك دون الرجوع إلى الطبيب.
وفى محاولة لتقييم الاستخدام غير المناسب لجرعات الأسبرين يوميًا لمنع حدوث أول نوبة قلبية أو سكتة دماغية، قيم الباحثون المبادئ التوجيهية الصادرة من قبل منظمات مثل جمعية القلب الأمريكية وفرقة الخدمات الوقائية الأمريكية.
ووفقًا للمبادئ التوجيهية المنشورة، حدد الباحثون أن تناول الأسبرين يوميًا بين المرضى الذين يبلغون العاشرة يقلل بينهم بنسبة 6% من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، واستخدم الباحثون بعد ذلك هذه القاعدة لتحليل البيانات على عينة وطنية من 69 ألف مريض تلقوا الأسبرين كوقاية من أمراض القلب والشرايين الابتدائية، وقد تم استبعاد المرضى الذين عانوا بالفعل من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية أو السكتة الدماغية، أو الذين تضرروا من أمراض القلب مثل الرجفان الأذيني.
وأظهرت المتابعة والتحليل أن ما يقرب من 12% من المرضى في العينة ربما لم يكن يبنغى تناولهم الأسبرين للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية الابتدائية.
كما وجد الفريق أن الاستخدام غير الملائم للأسبرين المنصوص عليه كان الأعلى بين النساء مقارنة بالرجال بواقع 17% للسيدات ونحو 5% للرجال، فضلاً عن كونهم في المتوسط أصغر بنحو 16 عامًا من أولئك الذين لم يتلقوا الأسبرين بشكل لائق.