مظاهر الفتور عن العبادات

إن المتأمل لحاله ولحال أخونه المسلمين يجد أن الفتور عن الطاعات له مظاهر عديدة ظاهرة وباطنه , نذكر منها :
1 قسوة القلب :

الشعور بقسوة القلب وخشونته حتى ليحس الإنسان أن قلبه قد انقلب حجراً صلداً لا يرشح منه شيء ولا يتأثر بشيء ولا يرق لشيء ( وقال الله سبحانه وتعالى : ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) .


2 هجر القرآن الكريم :
عدم التأثر بآيات القرآن الكريم ولا بوعيده وتخويفه ولا من أمره ونهيه ولا في وصفه ليوم القيامة فهم يسمعونه كأي كلام آخر بل يضيق صدورهم فلا يستطيع أن يتلو القرآن لدقائق معدودة فضلاً عن تلاوة الورد اليومي تجدهم لا يهتمون بذلك .


3 ظلمة الروح :
ظلمة الروح تنعكس على وجه صاحبها يبصرها أصحاب الفراسة الإيمانية الذين يبصرون بنور الله ومن ذلك ما يظهر من ضجر وتأفف على اللسان أعاذنا الله من ذلك .


4 التفريط بالنوافل :
تكاسل عن أعمال الخير وعن العبادات والتفريط وعدم الاهتمام بها , فالصلاة يؤديها مجرد حركات قيام وقعود لا أثر لطمأنينة والخشوع فيها الجسم حاضر والقلب سارح وكثرة الحركات المتواصلة كذلك التفريط بالسنن الرواتب والشفع والوتر وتجدهم يحضرون لصلاة متكاسلين ومتأخرين عن الصفوف الأول وتكبيرة الإحرام .


5 إهمال الذكر :
غفلتهم عن ذكر الله سبحانه وتعالى : فلا يذكرونه بألسنتهم ولا يذكرونه عند ما يرون مخلوقاته , بل تجدهم يثقل عليهم ذكر الله سبحانه وتعالى عليهم .


6 اعتياد فوات الطاعات :
عدم التحسر على فوات الطاعات المسلم يفوته الفرض والفرضين وأكثر من ذلك وكذلك صلاة الفجر والسنن الرواتب فلا يحزن ولا يندم ولا يتألم من ذلك ولا يخجل من الله سبحانه وتعالى ولا من خلق الله لاهياً في دنياه ناسياً أخرته بينما إذا رأى غيره نال شيئاً من حطام الدنيا اعتبر نفسه مغبوناً وسيء الحظ أعاذنا الله وإياكم من هذه الغفلة عن طاعة الله سبحانه وتعالى