يطالب أنصار حماية البيئة بفرض قيود على انبعاثات الزئبق الناجمة عن إحراق جثث البشر، في اطار الضوابط الخاصة بالتلوث التي تعتزم السلطات الأوروبية مناقشتها هذا الشهر.
وأظهرت البيانات التي جمعها باحثون أمريكيون أن زيادة أنشطة إحراق جثث البشر -الناشئة عن نقص الأراضي المخصصة للمقابر وغلو أسعارها- تقترن بزيادة في انبعاثات عنصر الزئبق السام الناجمة عن حرق حشوات الأسنان. وأشارت البيانات إلى أن عملية الإحراق الواحدة ينطلق منها من اثنين إلى أربعة جرامات من الزئبق في المتوسط.
ويرتبط الزئبق بمشاكل تتعلق بتأخر النمو العقلي، وبعد انطلاق هذا العنصر السام في الجو وسقوطه مع الأمطار يتركز في الأسماك، وفي حالة وصوله لأجسام الحوامل فقد يسبب أضرارا للأجنة.
وتوصل الباحثون في مجال الصحة العامة إلى أن نحو 200 ألف طفل يولدون في دول الاتحاد الأوروبي سنويا يعانون من وجود مستويات من الزئبق بأجسامهم تمثل ضررا على نموهم.