بسم الله الرحمن الرحيم
ان هذا العنوان يبقى طي الكتمان حتى يذهب ادراج الرياح الى النسيان واسالكما ايها الوالدين الاعزاء الم يكن ابناؤكم على الفطرة ام انهم خلقوا في عقوق
سوف اتكلم هنا عن الابوين اقصد فيها الاب والام
هل الابن امانة ام لكسر العصي المستعصية على راسه
هل الابن ذو شخصية ام انه انت الذي لا يحيد عنك ولا تحيد عنه
الم يخلق بعقل ام انه خلق بعقلك
هل انت تواكبه ليكون لك الخادم ام الابن الصديق ام العبد
كل هذه الاسئلة وسواها الكثير الهدف منها ان نفتح عقول بعض الاباء الجامدة واقولها بكل احترام
...... الابن كتلة بشرية اختصك الله بها ان خلقها من صلبك وفي رحم من اخترتها ام الابناء .. لتراعيها
وتعمل على الاحسان اليها وتقديمها نفس طامحة للفائدة مجبولة عليها محبة لربها عزوجل فماذا فعلت بها
انت ضربته ان استحق ولكن بقدر لا يستحقه حيث كادت عظامه ان تتكسر ولكن لحسن حظه سلمت انما
قلبه انكسر وكان المطلوب توبيخ حتى يشعر بذنبه فقط ويستمر الابوين مع الابناء الى ان يكبر الابن ويتعود
على الضرب والالم ومن ثم يصبح معدوم التاثير عليه فاضرب ما شئت ولكنك لم تربي انما انشأت ابن لا يحبك
ولا يبرك ولو استطاع ان يتخلى عنك لفعل انما قد يفعلها لاحقا ان كبر فخرج ولم يعد او البنت ذهبت رغما
عنك مع من لا تريده انت من الازواج وجعلتك امام الامر الواقع واين الحب هنا ان كان الاب فزاعة لا
يستطيع الابن ان يفضي امامه الى مشكلاته ويجد ابا له خارج المنزل ويا لحظه السيء ان كان اب اخر
سيء او رفيق سوء او بنت سوء
ويقول الاب العزيز دعوني انا اربي ابنائي.... وننصحك باسلوب للتربية اسمه تربية اذا عودت الولد ان يتاثر
من الكلمة فلن يحتاج الى الضرب انما الضرب يجعله يخاف بدون تاثر ثم يفعل كل الامور من وراء ظهرك اجلا
ام عاجلا .... وان اخطأ فارحمه وعوده على ان لا يخطيء فانت له المعلم الاول وكن له الصديق الذي اذا
افضى اليك عملت على نصحه لا على لطم وجهه وعلمه من الاخطاء التي يرتكبها واتركه يرى لها الاثر ان لم
يكن في الامر ضرر له .. واعلم انه لن يعيش في جلبابك مدى الحياة انما اثر في بنائه ليكن كما تريده انت ولا تحيجه الى من يرممه ثم ياخذك منه والذنب ذنبك فلا تبكي عليه وكن له القدوة ليكن لك الثمرة التي
تبرك ان احتجت اليه فيخدمك حبا لك وتقديرا بدلا من ان يقول واجبي خدمته لانه ابي واجعل اللحظة التي يلقاك بها من اسعد لحظات حياته ولا تحرمه من مالك فيقول يوما بعد ان يرثك ما عرفت طعم المال الا من
بعد ابي انما دعه يقول رحم الله ابي لم يقصر علي بامر وعلمه ان ذلك ضمن استطاعتك ولكن حذاري ان
تقول له ذلك وتكون الحقيقة انه يعلم ببخلك عليه ولا تطلب منه اكثر مما يستطيع وانتقي له الاصحاب
الذين يوزنوه وجنبه رفيق السوء تقيه مصارع السؤ والا انت بنيت وهدمت..واترك له سبيل الراحة كما يشاء
ضمن التوجيه منك واستمع له ما يقول لان زمانه يفوق زمانك ولعله يقول ما فاتك يوما فتعمله واحرص
على ان يكون افضل منك مهما كنت فاضلا واجعل له فترات للراحة والانفصال عنك ولا تحاربه بحاجياته
التي يطلبها منك فتستغله لاجلها انما هو يعمل ما تريد ان اقنعته وليس في ذلك عيب انما القهر هو العيب
وعرفه على السوء وعلى المحرمات دونما ان توقعه بها حتى تكون له وقاية من الحرام بدلا من ان يعرفه
عليها ابناء السؤ يوما ويجر بها على وجهه وزوجه ان كنت ميسور الحال وراعه حتى يكبر مع ابنائه واعدل
بين الاخوة واجعل الود بينهم قائما فانهم انت بعد الممات ولا يقسوا قلبك فقبل الولد وضمه اليك فانه فلذة كبدك لحمك ودمك
..... واننا اذا ما نظرنا للاب هذا نجد ان الابناء ذوي راحة نفسية جعلتهم ذوي قدرة على الانتاج في شتى الميادين والنجاح تلو النجاح . ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .... فتدارك هذا المعنى حتى مع
ابنائك واذا ما احببت امهم امامهم على الاقل احبوك اكثر وحاولوا مساعدتك معها وهناك امور كثيرة انما
معظم ما قلته لك تستطيع ان تضربهم لاجله وان زمان لك اللحم ولنا العظم قد انتهى الى غير رجعة ولعل
الزمان يتجه يوما الى ما يود الابناء من ابائهم وان اضطررت يوما الى الضرب فاعلم ان الاسلام حدد لك ذلك
حيث انك تجتنب العورة والبطن واظهر والوجه وان كنت تضع كتابا تحت ابطك فلا يقع
تعلم انها ان الضرب للتانيب وليس للكسر والتعذيب فاتق الله بابنك ويقول الاباء لماذا يعقنا الابناء علينا ان نبرهم حتى يبروننا لانهم هم من تعرفوا علينا بعد ان رزقنا اياهم الله عزوجل