كيف تغير سلوك من يكرهك


تختلف نفسيات البشر
وطرق تعاملهم مع الآخرين،
فالبعض يكن الحب واخر الحسد والغيرة
واخرون الكره، والكل يسعى لتغيير
من يسيء إليه خاصة إذا كان يكن له
الاحترام والمحبة.





وهنا نطرح لكل من يريد تغيير

سلوك عدو له أو قريب أو صديق
ويشوه صورته أمام الأخرين،
خاصة إذا قام الطرف المقابل
يوماً ما بذكر المساوئ والعيوب
أمام الناس وفي حضورك،
ولكن من دون أن يشير إليك
أو يذكر اسمك،

كيف يستطيع الفرد تغيير
سلوك من يكرهه



1. لا تقاومه وتدافع عن نفسك،

بل قم أنت بتأييده وانتقاد من به
تلك المساوئ أيضاً،
وكأنك لا تعلم أبداً أنك المقصود،
وهو ما سيثير استغرابه .


2. حاول أن تجيب على
تساؤلاته بالتطرق إلى موضوعات

أخرى بعيدة عن الموضوع

فإن أصر على الموضوع وقام

بتسميتك هذه المرة وأنك المقصود ،

فاظهر له استغرابك

وأنك كنت تتوقع أن يكون ذلك مزحاً.


3. إن رأيت إصرارا منه،
قم بتلطيف الأجواء عن طريق

إجابات طريفة وسرد بعض النكات،

وهذا ما سيعمل على إغاظته

وإثارته أكثر فأكثر ،

فتكون نتيجة ذلك ظهوره بمظهر

غير لائق وهو ثائر غضبان

في حين تكون أنت كقطعة ثلج

لا تذوب أبداً .


4. في ذلك الوقت سيبدأ الشخص
بملاحظة نفسه وأنه لا شيء وأن مظهره
بالفعل غير لائق أمام الناس فيبدأ
بالميلان نحو التهدئة التلقائية ،
ومن ثم الثائر على وقوع تدريجياً
في دائرة الإحراج ،
بدءً من الناس الحاضرين
أو منك أنت

وموقفك ذلك سيجعله يفكر
مستقبلاً ألف مرة قبل أن يهاجمك
أمام الآخرين ،
وسيدرك أنه ما كان
يجب عليه القيام بذلك ،
فتراه وقد تركك نهائياً ،
بل قد يترك معاداتك وكراهيتك أيضاً.



5. من هنا يتبين أن القوة
في المرء هي في كتم الغيظ
وضبط النفس،
وليست في الرد بالمثل .



فإن الذي يهاجم غيره
يترك دائما ًثغرات كثيرة
دون أن يدرك ذلك،
فتكون تلك الثغرات هي طلقات
للهجوم المضاد من الطرف الآخر
إن أراد ويكون ذلك الهجوم
بالضرورة مؤثراً.



ومن ذلك يتعين على أي فرد منا
إذا أراد أن يغير سلوك من أساء إليه
أن يتبع الطرق المذكورة
في كيفية التغيير و الابتعاد
عن تلك التفاهات وصغائر الأمور ،
ولا يدع مجالاً أو مساحة في القلب
لكره أحد أو معاداته،
فالحياة قصيرة،
و لاتنسى الصبر فيه ثواب وفوز
وخصمك يدرك ذلك ولكن يتجاهل
من نفسه إلى نفسه .