ذكر باحثون أنه يمكننا حماية أنفسنا - دون استخدام الأدوية - من الأمراض التي يصاب بها غالبيتنا خلال موسم الشتاء، وذلك بواسطة تحضير أنواع من الخلطات المكونة من الخضار والتوابل والأعشاب.


فعادة ما يأتي موسم الشتاء وبصحبته أمراض موسمية مثل الزكام والنزلة الصدرية، حيث يكون ذلك على درجات متفاوتة من الخطورة. وقد يواجه البعض أعراضًا مرضية تستمر لوقت طويل، ويصاب بمضاعفات تدلّ على فشل جهاز المناعة في صدّ المرض

وتظهر عادة أعراض مبكرة للأمراض الموسمية مثل الرشح، تتمثل بالشعور بعدم الراحة، والشعور بآلام في العضلات والمفاصل، وأوجاع في الحلق، والسعال، والزكام، والقشعريرة، وغير ذلك. وينصح في هذه الحالات بالراحةالتامة وتناول كميات كبيرة من السوائل

ومع ظهور مثل هذه الآلام يمكن تجهيز صيدلية منزلية تناسب المراحل الأولى التي تميّز هذه الأمراض، ويوصي إخصائيو الطب البديل بأخذ قدر ملعقتين من الجزء الأبيض من البصل الأخضر بعد فرمه جيدًا، عود قرفة وملعقة من العسل أو السكر البني، ثم نضيف ملء كأس من الماء، مع ترك الخليط يغلي لمدة عشر دقائق. بعد ذلك، يصفى الخليط، ليكون جاهزًا للشرب. وتكفي هذه الكمية شخصًا بالغًا ليوم واحد

كذلك، عادة ما يتوافر بالأسواق عدد لا بأس به من محلات العطارة المختصة في بيع الأعشاب التي تساعد على الشفاء من أمراض مختلفة، حيث يمكن التزود بهذه الأعشاب وحفظها في البيت. ويفضَل استشارة العطار قبل عملية الشراء؛ إذ بوسعه ملاءمة الأعشاب والنباتات اللازمة لنوع المرض.. مع التنبيه على أهمية استشارة طبيب عادي، للتأكد من عدم وجود أمراض أكثر خطورة

ويورد أطباء التغذية عدة نصائح بخصوص التغذية السليمة خلال الشتاء منها: تناول الخضروات التي تمدّ الجسم بالطاقة، مثل الفليفلة الحمراء، البطاطا، الجزر، الشمندر، الأفوكادو، اللفت، قرع العسل، الخس، والخرشوف

وتعتبر التوابل مصدر طاقة إضافيًا للجسم، حيث يمكن تتبيل الطعام بالقرفة، والقرنفل، والبصل، والثوم، والجنجر (والجنجر يسمى في بعض المناطق الخزيرت. وهو جذر حارق ويصنع منه مشروب الجنجر ايل)، وغيرها من التوابل

ويوصى أيضًا بتناول 3 فصوص من الثوم يوميا صباحًا، إذ يسهم ذلك في تقوية مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الأمراض. وتحتوي ثمار الثوم على مادة الألسين، التي تزيد من تدفق الدم وتعتبر مضادًا حيويًا طبيعيًا

ويشير خبراء التغذية بضرورة الإكثار من تناول الأغذية المطبوخة والمبخّرة والمخفوقة، فكلما ازدادت مدة تسخين الطعام، ازدادت جودته الحرارية، أي قدرته على تدفئة أجسامنا

كذلك ينصحون بإضافة حبوبً مثل الأرز غير المقشور والفريك إلى الطعامك للحصول على البروتين، وأيضا بقولياتً مثل الفاصوليا والفول والعدس والحمص

وكل هذا مع الإكثار من شرب السوائل التي تضاهي درجة حرارتها درجة حرارة الجسم، والمطلوب هو شربمن 6 إلى 8 كؤوس من اسلوائل، على الأقلّ، يوميًا

وينصح عند الشعور بالبرد الذي يرافقه انعدام العرق وآلام في العضلات، بغلي ِ كمية من الماء، ثم إضافة عيدان من القرفة وبعض العسل بعد غليان الماء، ثم تناول المشروب

عند الشعور بالبرد الذي ترافقه آلام في البطن وشعور بالغثيان، يوصى بضع قطع من الجنجر (جذر حارق يسأل عليه عند العطار) داخل كمية مناسبة من العسل لمدة ليلة كاملة، ثم مضغها أو عمل مشروبا منها يشبه الشاي

عند الشعور بالبرد الذي ترافقه التهابات في المسالك البولية، ينصح بغليِ الشعيرات الموجودة داخل غلاف كيزان الذرة، ثمّ إضافة قشرة جنجر بعد الغليان.. ويترك المشروب مدة 20 دقيقة، قبل شربه

عند الشعور بالبرد الذي يرافقه زكام في الأنف، يوصى بوضع كمية من الجزء الأبيض من البصل الأخضر بعد فرمه فرمًا دقيقًا وكمية من النعناع داخل كمية من الماء المغلي، ثم شرب الخليط بعد تركه مدة 20 دقيقة ليبرد .