شارك آلاف الألمان في مسيرات في بضع مدن المانية يوم الاثنين للاحتجاج على ارتفاع مستويات الهجرة، وما يعتبرونه تزايد نفوذ الإسلام متحدين نداء من المستشارة أنجيلا ميركل لرفض تلك الاحتجاجات التي تعتبرها عنصرية.



والاحتجاجات التي نظمتها حركة تعرف باسم بيجيدا -أو الوطنيون الاوروبيون المناهضون لأسلمة الغرب- اصبحت حدثا شبه اسبوعي في مدينة ريسدرن بشرق ألمانيا في الأشهر القليلة الماضية.



وشارك حوالي 18 ألف شخص -وهو أكبر عدد حتى الآن- في الاحتجاجات في دريسدرن لكن احتجاجات مماثلة نظمت في برلين، ومدينة كولونيا في غرب ألمانيا قوبلت بعدد اكبر بكثير من المحتجين المناهضين الذين يتهم بيجيدا بإذكاء العنصرية وعدم التسامح.



ولوح محتجو بيجيدا بالعلم الالماني ورفعوا لافتات تحمل شعارات مثل "نعارض التعصب الديني وكل أنواع التشدد".



وكتب على لافتة فى احتجاج بيجيدا في كولونيا "البطاطا بدلا من الشاورمة" في انتقاد ساخر يستهدف ذووي الاصول التركية الذين يقدر عددهم بحوالي 3 ملايين ويشكلون أكبر جالية مهاجرة في ألمانيا.



وقواعد اللجؤ في ألمانيا من بين الاكثر تحررا في العالم فيما يرجع بين اسباب اخرى الى ماضيها النازي. وقفز عدد طالبي اللجؤ الذين يصلون الى ألمانيا -وكثيرون منهم من الشرق الاوسط- الى حوالي 200 ألف العام الماضي او 4 أضعاف عددهم في 2012.



وفي كلمتها بمناسبة العام الجديد حثت ميركل الالمان على النأي بانفسهم عن المحتجين المناهضين للمسلمين قائلة ان قلوبهم مملوءة بالكراهية.



وفي كولونيا -التي توجد بها أكبر جالية مسلمة- فاق عدد المتظاهرين المناهضين لبيجيدا بكثير عدد المحتجين المنتمين للحركة. وقالت الشرطة انه في مظاهرة مماثلة مناهضة للمهاجرين في برلين شارك فيها حوالي 400 من المعادين للمسلمين وقف في مواجهتهم أكثر من 5000 من المناهضين للحركة.



وقال وزير العدل الالمان هايكو ماز في المظاهرة المناهضة لبيجيدا في برلين "المانيا بلد يرحب باللاجئين والغالبية الصامتة يجب ألا تبقى صامتة بل عليها ان تخرج الي الشوارع وتعبر عن نفسها".