قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن تغير موازين القوى في المنطقة يصب في مصلحة بلاده، وأشار إلى أن طهران تسهم في صياغة نظام سياسي وأمني جديد في المنطقة، مؤكدا وجود قوات شعبية مرتبطة بها في العراق وسوريا واليمن.



واعتبر سلامي أن طهران استطاعت تصدير مبادئ ثورة الخميني إلى بعض دول المنطقة ومنها العراق واليمن وسوريا، من خلال تشكيل قوات شعبية محلية موالية لإيران.



ففي العراق، تعد ميليشيات فيلق بدر وجيش المهدي، وعصائب أهل الحق، وجيش المختار، ولواء أبو الفضل العباس، من أبرز الميليشيات المسلحة، وتتمتع بقدرات مالية وبشرية كبيرة، وتتلقى الدعم المباشر من إيران.



وفي اليمن، استغلت إيران الحراك الشعبي عام 2011، وتنحى الرئيس السابق على عبد الله صالح عن السلطة من أجل التغلغل في اليمن، عبر بوابة جماعة الحوثي المسلحة التي سيطرت على مناطق واسعة من البلاد بقوة السلاح والبطش.



وتعد سفينة الأسلحة التي ضبطها اليمن في يناير 2013 من أبرز الملفات التي وترت العلاقة بين البلدين، كما أن السلطات اليمنية سبق أن وجهت اتهامات لإيران، بالقيام بأنشطة معادية عبر خلايا تجسسية.



أما في سوريا، فإيران تعتبر حليفا قويا للحكومة السورية، وتشارك بقوات عسكرية على الأرض في الصراع الدائر هناك، كما تساهم في تدريب ميليشيات موالية لدمشق.



وتشير التقديرات إلى مساهمة آلاف المقاتلين الإيرانيين، إلى جانب الآلاف من مقاتلي حزب الله اللبناني الموالي لإيران، في القتال الدائر بسوريا.



ويلاحظ أن التصريحات الإيرانية الجديدة، ترافقت مع استعراض للقوة تمثل في مناورات عسكرية واسعة شملت كل التشكيلات العسكرية الإيرانية، البرية والبحربة والجوية.