كشف علماء عن أشمل "شجرة عائلة" للطيور حتى الآن، استنادا إلى البيانات الجينية لـ 48 نوعا، لمعرفة كيف عادت ذرية الطيور إلى الظهور، والترعرع بعد الانقراض الجماعي الذي قضى على الديناصورات.

وشارك في وضع "شجرة العائلة" باحثون من 20 دولة، وهي تساعد على شرح تطور مجموعات الطيور المعاصرة، وتكشف عن الأسباب الجينية وراء سمات أصيلة لدى الطيور منها الغناء والريش الملون ورؤية الألوان وغياب الأسنان.

وفك العلماء شفرة الخريطة الجينية لخمسة وأربعين نوعا من الطيور، وحللوها بالإضافة إلى 3 خرائط أخرى سبق وضعها. وغطت القائمة تقريبا كل مجموعات الطيور الموجودة حاليا.

وشملت الأنواع البطريق والصقر والنسر ونقار الخشب والبوم والبجع والكركي والغراب والبوقير وطائر الغاق المائي والطائر الطنان والحمام والبط والدجاج والديك الرومي والنعام وعصفور الحسون والطائر الغواص والفلامنغو وغيرها.

وقال أخصائي علم الوراثة في مركز أبحاث الخريطة الجينية (بي.جي.آي) في شينتشين بالصين وجامعة كوبنهاغن، جيوجي تشانغ : "لقد وضعنا شجرة عائلة للطيور مؤكدة بدرجة كبيرة وقدمنا صورة واضحة عن كيفية نشأة الطيور وتطورها".

ويعتقد العلماء أن الطيور نشأت وتطورت من ديناصورات صغيرة ذوات ريش. وأول طائر معروف هو طائر "أركيوبتريكس" الذي عاش منذ 150 مليون عام.