نجلس أمام شاشة الكمبيوتر لنعمل ساعات طويلة خلال دوام العمل، ونذهب للمنزل آخذين معنا عملنا من غير أن ننسى استخدام الخليوي بين فينة وأخرى. هذا عدا عن تحريكنا لليدين بشكل مستمر، ما يؤثر في اعصاب اليد ويفقدها القدرة على الحراك، ويرافقها تنميل وألم، وغالبا ما يكون سبب الإصابة ناتجاً من الضغط على الأعصاب الطرفية، التي تمتد من الذراع الى اليد، حيث إن الضغط على العصب يمكن ان يكون اشارة الى فقدان تدفق الدم الى اليد.

أنواع الالتهاب
الأوتار التي يتم تشغيلها من خلال الاصابع، واليدين، والرسغين، والساعدين، والمرفقين، والذراعين تعمل مثل الحبال الطويلة التي تربط عضلات الساعد مع عظام الاصابع والابهام. فاذا كنت تواجه مشكلة في تحريك معصمك أو أحد اصابع يديك بشكل طبيعي، قد يكون وتر يدك مصابا. لذا، عندما تتضرر هذه الأوتار، لا بد من إيلاء عناية خاصة بها لاستعادة الحركة الطبيعية للأصابع والمعصم. ومن هذه الالتهابات:
- التهاب غمد الوتر الذي ينتج عن التهاب في بطانة الغمد الذي يحيط بالوتر اي الحبل الذي يربط العضلات بالعظام. وهذا الالتهاب قد يصبح مزمنا وقد يؤدي الى التصاقات بين الوتر والغمد.
- التهاب غمد الوتر الفرقعي، وهو التهاب يصاحبه صوت فرقعة عند حدوث حركة في الوتر.
- داء دي كرفان وهو تليّف يصيب غمد وتر الإبهام نتيجة المجهود العضلي الزائد الذي يتضمن استخدام الابهام والرسخ بشكل مفرط.

سبب الاصابة... فرط الاستخدام!
ان السبب الرئيسي لالتهاب الوتر يعود الى فرط استخدام المفصل. وقد يكون فرط الاستخدام هذا ناتجاً من اداء مهام متكررة، ما قد يشكل سبباً لالتهاب الوتر. كما ان الاوتار تصبح اقل مرونة مع التقدم في السن، ويزداد احتمال اصابتها. ومن الاسباب المؤدية الى التهاب الوتر:
- التهاب المفاصل.
- مرض السكري.
- التهاب الغدة الدرقية.

كيف تتأكد من أن اوتار يدك ملتهبة؟
ان الاصابة بالتهاب في وتر في اليد او المعصم يؤثر في المنطقة المحددة حيث يقع الوتر المصاب، وقد تسوء الحال اذا لم يتم اخضاع اليد للراحة والشفاء. لذا، لا بد من الاشارة الى ان زيادة الحركة قد تفاقم الالم. فما هي عوارض الاصابة؟
- ألم واحمرار او تورم بالقرب من الوتر.
- تصلب اليد اثناء الليل او عند الاستيقاظ في الصباح.
- تصلب في المفصل قرب الوتر المتضرر.

انواع العلاج
يركز علاج وتر اليد والرسغ على الحد من الالم والالتهاب، وقد يشمل ما يلي:
- تعديل النشاطات اليومية التي تقوم بها.
- وضع الثلج على المنطقة التي تؤلمك للمساعدة في تقليل التورم والالتهاب.
- التجبير او عدم تحريك اليد.
- تناول عقاقير مضادة للألم، بما في ذلك الأدوية المسكنة المضادة للالتهابات أي المسكنات مثل الإيبويروفين أو الأسيتامينوفين.
- اللجوء الى حقن الستيرويد.
لكن لا بد من لفت الانتباه الى أنه في الحالات الشديدة، قد تكون الجراحة ضرورية لإصلاح الأوتار التالفة، ما يشكّل تحدياً للطبيب والمريض نتيجة بنية الأوتار الحساسة.

نصائح للوقاية من الالتهاب
يمكن الوقاية أن تساهم في منع الالتهاب من التطور في المستقبل. لذا، ينصح بالتالي:
- الحفاظ على وضعية جيدة لدى العمل على الكومبيوتر من خلال الحفاظ على معصميك في وضع مستقيم؛ وباستخدام لوحة مفاتيح مريحة.
- القيام بمدّ معصميك أي Stretching قبل البدء بأي مهمة متكررة، ومن الضروري أخذ فترات راحة متكررة كل ساعة.
- ضرورة تثبيت الساعد برفق على الطاولة، ثم افتح واثني أصابع يدك بلطف لمدة خمس ثوان.
- أما إذا رغبت بتقوية عضلات ساعدك فيمكنك الضغط على كرة التنس 20 مرة متتالية تُقسِّمها الى ثلاث مرات في اليوم.
- أما في حال كانت آلام المعصم معتدلة، يمكنك ارتداء جبيرة تحضرها من الصيدلية، وعليك أن تضعها لبضعة أيام خلال النهار، ولاحقاً في الليل لمدة ثلاثة أسابيع.