قال باحثون بجامعة مانشستر البريطانية إن البروتينات الرئيسية الموجودة في جسم الإنسان لا تتأثر تمامًا بالحقول المغناطيسية للهواتف المحمولة.
وأشار الباحثون إلى أن الحقول المغناطيسية الناجمة عن الهواتف المحمولة وخطوط الكهرباء غير ضارة بصحة الإنسان، وهو ما يتناقض مع دراسات عديدة سابقة أوضحت أن الحقول الكهرومغناطيسية المنبعثة من هذين المصدرين يمكن أن تؤثر على الخصوبة وتسبب السرطان.
وذكرت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية أنه كان يعتقد أن الحقول المغناطيسية يمكن أن تؤذي البروتينات الرئيسية في جسم الإنسان، غير أن الدراسة التي أجرتها جامعة مانشستر أظهرت الآن عدم وجود تأثيرات يمكن الكشف عنها على الإطلاق.
ونظر الباحثون في كيفية تأثير الحقول المغناطيسية الضعيفة على الفلافو بروتينات، وهي ضرورية للغاية للصحة، وتتحكم في الجهاز العصبي، وإصلاح الحمض النووي (دي إن إيه)، وفي حال حدوث خلل في تلك البروتينات، ستكون هناك تأثيرات خطيرة على صحة الإنسان، غير أنه بعد تعريض البروتينات للحقول المغناطيسية الضعيفة في المعمل، اتضح للباحثين أنها لم تتأثر على الإطلاق.
وأوضح الباحثون أن الفلافو بروتينات تنقل الإلكترونات من مكان إلى آخر، وخلال الطريق الذي تسلكه الإلكترونات، تتكون في العادة فصائل كيميائية قصيرة الأجل، وتعتبر التأثيرات البيوكيميائية التي تتضمن تلك الفصائل أكثر العناصر التي تكون عرضة للتأثر جراء الحقول المغناطيسية القصيرة.
غير أن هذا البحث يشير إلى أن الظروف الصحيحة للتأثيرات البيوكيميائية للحقول المغناطيسية القصيرة قد تكون نادرة في بيولوجيا الإنسان.