اختتم في العاصمة السعودية الرياض، أمس، فرضيات التمرين السعودي الفرنسي المشترك المختلط «نمر3»، والذي يعد واحدا من أضخم التمارين العسكرية، وجرى بـ4 مناطق في البلاد.



وكشف مسؤول عسكري سعودي رفيع، أن الفرضيات العسكرية في هذه المرحلة تمثلت في تنفيذ المهام الاستراتيجية على بعض الأهداف، مضيفا أن ما شوهد من تطبيقات تحاكي الواقع يعكس ما وصلت إليه القوات الخاصة المشاركة في التمرين من تدريب نوعي وتنسيق عال واحترافية وتعميق لمفهوم العمل المشترك وتطبيق لإجراءات القيادة والسيطرة في عمليات القوات الخاصة.



وقال الفريق محمد العماني، قائد قوات الأمن الخاصة نقلا عن الشرق الأوسط، إن هذا النوع من التمارين يهدف إلى تبادل الخبرات والمهارات القتالية بين الوحدات المتماثلة وقياس مدى جاهزيتها لكي تكون قادرة على التعامل مع مختلف الأحداث وفي جميع الظروف والبيئات، وهذا ما نهجت عليه قوات الأمن الخاصة في خططها وبرامجها التدريبية بما يسهم في رفع كفاءة وقدرات العنصر البشري، الذي يعد الركيزة الأساسية للعمل الأمني.



من جانب آخر، أفاد الفريق عيد الشلوي، قائد القوات البرية الملكية السعودية، أن هذه التمارين جاءت بتوجيه من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي يوصي بمثل هذه التمارين لتتمكن قواتنا الخاصة من القيام بأدوارها المناطة بها، ولا شك في أن القوات الخاصة أصبح دورها الآن أكثر فعالية، لمواجهة أي تهديد، لافتا النظر إلى أن هذا التمرين يعد قفزة تدريبية عالية لقواتنا المسلحة.



وعن مدى الاستفادة من مشاركة الجانب الفرنسي في هذا التطبيق، أجاب قائد القوات البرية الملكية السعودية بالحرص في أداء التمارين دائما على المشاركة مع الدول صاحبة التجربة، ولا شك في أن المدرسة الفرنسية لها تجربة كبيرة ورائدة في العمليات الخاصة، مشيرا إلى أن الفائدة ستنعكس على الجانبين السعودي والفرنسي بهدف رفع الكفاءة القتالية لوحدات العمليات الخاصة. وأعدت الفرضية خطتها على تطهير عدد من المباني من عناصر معادية في وادي الحيسية - شمال غربي الرياض - من قبل وحدات عمليات خاصة من القوات البرية الملكية السعودية، ونظيرتها الفرنسية، بمشاركة القوات الجوية الملكية السعودية، ووحدات عمليات خاصة تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية، وقطاعات من وزارة الداخلية شملت قوات الأمن الخاصة بإسناد من طيران القوات البرية وقوى الأمن.



وشهدت الفرضية التي وصفت بالدقيقة؛ رماية كثيفة، وإمدادا جويا، وقصفا بطائرات الأباتشي، وعمليات نقل جنود بالطائرات المروحية واقتحام وعمليات قناصة.



من جانب آخر، قال الأمير فهد بن تركي نائب قائد القوات البرية، قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة، (قائد تمرين نمر 3): نتابع مراجعة ما بعد العمل، حيث سنركز على هذه المرحلة للخروج بالدروس المستفادة الصحيحة التي سيبنى عليها الكثير في المستقبل، آملا استمرار مثل هذه التمارين المشتركة المختلطة، في بيئات أكثر تنوعا، وفي مناطق عدة أكثر مما تم تطبيقه في هذا التمرين.