بعد خمس سنوات من قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما إنهاء برنامج التسليم والاستجواب التابع لوكالة الاستخبارات المركزية «سى آى إيه»، أصدرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ تقريرها عن طرق الوكالة في الاعتقال وممارسات التعذيب.

وفندت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في تقريرها، 10 قصص سردها التقرير، البالغ عدد صفحاته 6 آلاف ورقة، وصفتها بأنها «القصص الأكثر رعبا».

القصة الأولى: من بين 119 معتقلا، أنه كان يجب عدم اعتقال 26 شخصا منهم، ومنهم كان شخصا يُدعى أبوحذيفة الذي تعرض لـ«حمامات الماء المثلج و66 ساعة وقوف محروما من النوم»، قبل أن تكتشف وكالة المخابرات المركزية أنه «ربما لا يكون الشخص الذي ينبغى البحث عنه».

القصة الثانية: تلقى الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الإحاطة الأولى بشأن تقنيات الاستجواب في عام 2006، أي بعد حوالى 4 سنوات من بدء البرنامج. ووفقا لسجلات وكالة المخابرات المركزية، أعرب بوش عن انزعاجه بشأن صورة تبين «معتقل مربوط بالسلاسل حتى السقف، مرتديا حفاضة».

القصة الثالثة: استخدمت وكالة المخابرات المركزية طرق تغذية غير آدمية على نحو خمسة معتقلين على الأقل.

القصة الرابعة: هدد أفراد الوكالة الاستخباراتية بإلحاق الضرر بأفراد أسر 3 من المعتقلين على الأقل، وفى إحدى الحالات قيل لأحد المعتقلين بأنه سيتم «قطع حلق والدته».

القصة الخامسة: اعتقلت وكالة المخابرات المركزية اثنين من الأجانب اللذين كانا يعملان لحساب «حكومة شريكة متحالفة مع الوكالة»، وتم إجبارهم على الحرمان من النوم والتلاعب بالنظام الغذائى الخاص بهم، واستغرق الأمر أشهر لإطلاق سراحهم.

القصة السادسة: أبوزبيدة، أول معتقل بواسطة وكالة الاستخبارات المركزية، والذى قضى 266 ساعة في سجن على هيئة نعش. زبيدة، الذي ولد باسم زين العابدين محمد حسين، «بكى، توسل، نزف الدماء وصرخ».. وتم إخباره بأن الطريقة الوحيدة التي تمكنه من الخروج من هذا السجن هو التابوت الذي كان يقبع به.

القصة السابعة: عندما حاول خالد شيخ محمد، الذي تم إيهامه بالغرق 183 مرة، التنفس أثناء عملية الغرق، أمسك المحققون شفتيه وسكبوا الماء على فمه.

القصة الثامنة: وجدت لجنة مجلس الشيوخ صورة ما يشبه محطة محاكاة الغرق قابلة للاستخدام بشكل جيد، ولكنها كانت موجودة في موقع لم يبلغ أحد عن استخدام تلك التقنية به، ولم تفسر وكالة المخابرات المركزية تفاصيل تلك الصورة أو أين تتم عمليات الإيهام بالغرق.

القصة التاسعة: من بين 26 معتقلا على الأقل كانوا محتجزين ظلما وعدوانا، سجل أحد المحققين صوت المعتقل وهو يبكى لاستخدامه كوسيلة للضغط على أحد أقاربه.

القصة العاشرة: جرد أحد ضباط وكالة المخابرات المركزية أحد المعتقلين من ملابسه، وكبل يديه وأجبره على الوقوف لمدة تصل إلى 72 ساعة، وسكب عليه الماء البارد مرارا وتكرارا.