يمكن أن يتحول تعذر الرؤية إلى نعمة بصرية فريدة، وقد يتحول الغبار الذي غالباً ما يترك انطباعاً سلبياً في النفس، إلى لمسة جمالية ساحرة، حين تلتقطه عدسة فنان بارع، مثل الفرنسي غابريل دي لاتشابيل، الذي نشر أخيراً على موقعه الخاص، سلسلة بعنوان “بورتريه الغبار”.
يعيش دي لاتشابيل في فرنسا، وبدأ مسيرته الفنية كمصم جرافيكي، لكن التصوير استهواه إلى أبعد حد، فأخذ يعمل في المجال الدعائي لهذا الفن، ثم انتقل لرحلات حول العالم يستكشف بها ذاته ويصقل مهاراته في التصوير الفوتوغرافي في الوقت نفسه.
ويقول دي لاتشابيل: “يمشي أحدنا في طريق قاحلة أحياناً، فتتملكه مشاعر الذهول والحيرة والوحدة، حتى في رحلاتنا ينطوي الأمر على مفارقة تاريخية، كالرمال التي تزحف من كل مكان لتخنق المشهد، كأن الحقيقة شيء، وما نعيشه شيء آخر، هذا ما أحاول التعبير عنه في لقطات الغبار”.