هاتف نوكيا 3310 أول هاتف محمول استخدمته في حياتي، المزود بشاشة بقياس 84 * 48 ذو لون واحد (مونوكروم)، مع أنه لم يكن مزودا براديو أو GPS لكنه في ذاك الوقت كان يوفي بالغرض تماما، ولا أخفيكم أني كنت مدمنا لقسم الألعاب به وخصوصا (الثعبان).

جميعنا يعلم أن شركة نوكيا كانت تبسط هيمنتها على سوق الهواتف المحمولة لفترة طويلة، وكانت يوما ما رمزا للهواتف النقالة ولكن تصنيف علامتها التجارية لهذا العام تراجع إلى المركز الثامن والتسعين بين أفضل العلامات التجارية في العالم، بعد أن كانت في عام 2007 تستحوذ على المركز الخامس، وفقا لمسح أجرته شركة أبحاث السوق “إنتربراند” Interbrand.

أما في الوقت الراهن فنحن نشهد ظهور العديد من الهواتف الذكية، التى تتميز بتقنيات وإمكانيات عالية، جعلتها تحل محل الكثير من الأجهزة التى كانت من أساسيات الحياة قديما.

الشركة التي أصبحت مملوكة لمايكروسوفت كانت تصنع هواتف لفترة طويلة تتعدى الثلاثين عاماً، وفي 26 أكتوبر أعلنت مايكروسوفت رسميا عن تغيير العلامة التجارية لأجهزة لوميا لتصبح Microsoft بدلا من Nokia .

من هنا بدأت “نوكيا” بالتفكير في كيفية إحياء علامتها التجارية في الأسواق الاستهلاكية بعد أشهر فقط من بيع قطاع الهواتف المحمولة التابع لها لشركة “مايكروسوفت” مقابل ما يزيد عن 7 مليارات دولار، وفي تصريح للمدير التنفيذي لـ “نوكيا”، راجيف سوري: لا يوجد اتفاق وشيك لكن يمكن أن تظهر علامة “نوكيا” التجارية على مجموعة من الإلكترونيات الاستهلاكية التي ليس بالضرورة أن تكون هواتف. وأضاف “هذا ليس شيئا عاطفيا”.

وفي17 من الشهر الجاري كان التشويق، حيث نشرت “نوكيا” عبر حسابها الرسمي على موقع التّدوين المصغّر تويتر تغريدة تشويقية تُخبر بها متابعيها بعزمها الكشف عن منتج جديد لا يزال مجهولًا. وأرفقت الشركة مع تغريدتها صورة لعلبة سوداء اللون طُبع عليها شعار نوكيا.

مفاجأة نوكيا كانت من العيار الثقيل.. “نوكيا إن 1″ NOKIA N1 حاسوب لوحي يعمل بالإصدار 5.0 من نظام أندرويد التابع لشركة جوجل بمواصفات جيدة بسعر يعادل 249 دولارا تقريبا.

فهل سنرى نوكيا في طليعة الشركات المصنعة للحواسيب اللوحية؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.