(((( الطلاق النفسي ))))
حينما تكون شخصية الزوجين متنافرتين سلبا ، أو غير متفاهمين
( العمر، الثقافة ، الطموح ، التقبل المتبادل ، الاهتمامات ، أضطراب ما ؟! ) أو أحدهما يعاني الاضطراب ... فإن توتر العلاقات وظهور المشاكل والخلافات شيء متوقع .. وسيبقى ويزداد لينتهي إلى طلاق معلن ! أو طلاق مخبئ ! يتمثل في صورتين .

1- أحدهما زواج غير ممارس ، يكون مقدمة للطلاق أو الهجر الذي يسبقه .
2- والصور الثانية طلاق نفسي غير معلن للآخرين ،
ويكون في كثير من الحالات عن طريق طرف واحد ، في حين أن الآخر يجهل ذلك كليا ، وإذا كان الطلاق النفسي عن طريق ( المرأة ؟؟؟ ) فإن العلاج يكون أصعب خاصة إذا وصلت المرأة إلى قناعة بعدم أهلية زوجها للقيام بدور الرجل في حياتها لأن هذه القناعة تعني بصورة آلية حدوث الطلاق النفسي مستقبلا حتى ولو استمرت في زواجها بشكل طبيعي وإن أنجبت !! وفي مثل تلك الحالات التي تراجع العيادة أو المراكز الصحية ... فإنها غالبا ما تأتي باضطرابات ، وأعراض .. كالأرق ، والصداع ، والتعب ، أو شكوى عن أحد أطفالها ...



إن حالات التوتر بين الزوجين ، والتي قد تفضي إلى الانفصال أو البقاء بتوتر تنعكس آثارها السلبية على ذوات الأطفال الذين يعايشون أجواء الاختلاف ، وتبادل الاتهامات ، والصراخ الذي يصل إلى آذانهم رغم انغماسهم في مهاجعهم داخل غرفهم الخاصة ... إشكالية تحدث في كثير من الأسر ،
وهي نتيجة منطقية لزواج غير متكافئ وصل إلى مرحلة الطلاق النفسي بين الزوجين من طرف أحدهما أو كليهما ،
وهنا فإن السلبية بكل إبعادها سيتقاسمها جميع أعضاء الأسرة لأنها ناجمة عن ديناميات أسرية متداخلة ليس لأن الزوجين جناة فيما يحصل منهما وإنما هم ضحايا لسياقات اجتماعية أكدتها مفاهيم وأحكام خاطئة تدعم بقاء العلاقة وإن كانت متوترة ونهايتها متوقعة ، ولكن بعد أن يزداد أفراد الأسرة وتتفاقم المشكلة ، ويحدث ما يخافه الزوجين فتكون الخسائر النفسية قد شكلت ذوات أفراد الأسرة سلباً كل حسب شخصيته ، وحساسيته لما يحدث بين الزوجين ...






، والسؤال لما تستمر مثل تلك المعاناة ؟
وهل بالإمكان تعديل أو تغيير أو تقليل السلبيات التي تحكم اضطراب العلاقات الأسرية ؟
* إن الإيمان بالاستشارة النفسية للمشاكل الزوجية بهدف تعديل المفاهيم الخاطئة التي تحكم العلاقة الزوجية حوارا وتعاملا بفهم كل واحد للآخر بدوره المنوط به هي السبيل إلى /
تقليل حالات الانفصال الحقيقي أو النفسي لكلا الشريكين / وتربية إيجابية في حالة وجود أطفال ..


إكساب قدرة على التعامل والتعايش مع الاختلاف ، والجراح التي يمكن تحملها من قبل الزوجين ...
مثل هذا التوجه يتطلب من الزوجين أن يؤمنوا أن الزوج كرجل غير كامل ، وأن الزوجة كامرأة غير كاملة .. معادلة رغم بساطتها تواجه عراقيل وحواجز كثيرة أثناء التفاعل والممارسة الواقعية للحياة الزوجية