يتعرض الإنسان لتوترات نفسية وحدة انفعالات وضغوط مسببة لكثير من الأمراض والأعراض كأمراض الحساسية والمناعة،



وتعتبر قراءة القرآن والصلاة كعبادة روحانية وسيلة مطمئنة تمكن من التخفيف من حده الانفعالات والتوترات.. وقد أظهرت الدراسات الطبية الحديثة أن أداء 17 إلى 50 ركعة يوميا فى الصلوات يقوى الإنسان نفسيا فى مواجهة الإجهاد النفسى.



وفى تجربة علمية أجريت بولاية فلوريدا لدراسة التأثير الفسيولوجى للقرآن الكريم على الجهاز العصبى الذاتي، بترتيل القرآن الكريم حسب القواعد ودراسة دورها فى تنظيم التنفس وتعاقب الشهيق والزفير، ظهر انخفاض ايجابى فى معدلات التوتر بنسبة 65%، مقارنة بحدوث انخفاض للتوتر بنسبة 35% عند الاستماع لقراءات عربية مجودة غير القرآن، وشملت الدراسة عددا محدودا من المتطوعين الأصحاء غير المسلمين، وغير الناطقين بالعربية فى متوسط أعمار22 سنة.



ويقول الدكتور سمير خضر، أستاذ ورئيس الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الأبحاث الطبية الحديثة أظهرت أن الاسترخاء النفسى بالصلاة يقلل من إفراز الأدرينالين عن طريق الراحة النفسية للمصلى ودون استعمال عقاقير طبية وذلك فى أثناء الدخول فى التفكير الدينى والخشوع العميق، كما يقل التوتر مع الحركة (الركوع –السجود-القيام)، كما أن للوضوء بالماء اثرا مهدئا للأعصاب، كما ان الصلاة تؤثر على الجهاز المناعى عن طريق استقرار الجهاز العصبى اللاارادى سواء السيمبثاوى أو البارسيمبثاوى، بصورة تقلل الاستجابة لأعراض الحساسية، وتؤدى لاستقرار الغدة الكظرية المفرزة للكورتيزول فى وضع متوازن وتجنب الارتفاعات الضارة التى تسبب إحباط الجهاز المناعى، كما تحقق الصلاة التوازن فى الإيقاعات البيولوجية فى الجسم، فصلاة الصبح يتم فيها الاستعداد لاستقبال الضوء فى موعده حيث يقل الميلاتونين، ونهاية سيطرة الجهاز العصبى الباراسيمبثاوى المهدئ ليلا وانطلاق الجهاز العصبى السيمبثاوى نهارا، مع الاستعداد لاستعمال الطاقة التى يوفرها ارتفاع الكورتيزول صباحا ، أما صلاة الظهر فتساعد فى تهدئة النفس اثر الارتفاع الأول للأدرينالين آخر الصباح، وتهدئة النفس من الناحية الجنسية حيث يبلغ التستستيرون قمته عند الظهر، أما صلاة العصر تعمل على تهدئة النفس من الارتفاع الثانى للأدرينالين وما يصاحبه من نشاط فى وظائف القلب، ولوحظ أن أكثر المضاعفات القلبية عند مرضى القلب تحدث فى هذه الفترة، وتكون صلاة المغرب فى موعد التحول من الضوء إلى الظلام حيث يزداد إفراز الميلاتونين وبالمقابل ينخفض السيروتونين والكورتيزول ويشعر الإنسان بالكسل، ووقت صلاة العشاء هو موعد الانتقال من النشاط إلى الراحة مع التحول إلى سيطرة الجهاز العصبى الباراسيمبتاوى عن السيمبتاوى حيث تنخفض درجة حرارة الجسم وتنخفض دقات القلب.