النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع: مرض القلق العام
- 13-11-2014, 11:22 PM #1
مرض القلق العام
مرض القلق العام
إنه لمن الطبيعي جداً أن نقلق في الأوقات العصيبة لكن ، هناك بعض الناس الذين يشعرون بالقلق يوماً بعد يوم ، بينما سبب ذلك أشياء لا تتناسب مع كم هذا القلق و إذا استمر ذلك إلي ستة أشهر أو أكثر ، فربما يكون هذا الشخص مصاب بمرض " القلق العام " . هذا المرض يصيب حوالي سبعة ملايين أمريكي و لسوء الحظ ، معظم المصابين بهذا المرض لا يدركون ذلك ،و لذا يتخبطون بين الأدوية التي يعتقدون أنها ستمنحهم حياة أسعد و أفضل
ما الفارق بين مرض" القلق العام" و بين " القلق اليومي" ؟
معظم الناس يصيبهم القلق من مشاكل الحياة اليومية مثل المال و طلبات العمل وتغيير العلاقات. و الذي يضع مرض " القلق العام " في قالب خاص هو ببساطة أنك لا تستطيع أن توقف القلق بوسيلة من الوسائل. و ربما تجد انه من المستحيل أن تسترخي حتى و إن كنت تفعل شيئا تحبه. هذا القلق يؤثر على نفسك و على علاقاتك مع الناس .فان كنت كذلك, عليك بالمبادرة بزيارة طبيبك الخاص.
من الأكثر عرضة للإصابة بـ " القلق العام "؟ :
الأشخاص في أي سن يمكن أن يصابوا بالقلق العام , حتى الأطفال. و مرض القلق يميل إلي الظهور تدريجياً مع ظهور أول الأعراض غالباً بين فترة الطفولة و منتصف العمر. و هو يصيب النساء بمعدل ضغف الرجال
كيف يتم تشخيص مرض " القلق العام " :
في الحقيقة ، لا توجد أي اختبارات معملية لتشخيص " القلق العام " . يتم تشخيص المرض بشكل أساسي من التاريخ الصحي للمريض و مدي وصفه الشفاهي لأعراضه . ينبغي عليك -إن كنت تعانى من القلق- أن تكون دقيقاً في وصف أعراضك , فهي الوسيلة الأولي و الأقوى في تشخيصك السليم .
الأعراض العاطفية : العرض الأساسي لمرض " حالة القلق العام" هو الشعور بالقلق بشكل مبالغ فيه و غير مبرر ، و عادة لا يستطيع الشخص أن يشير الي موضوع أو سبب بعينه يدعوه للقلق، و ربما يطرح أسباباً لا تتناسب تماماً مع قلقه ،كأن يقلق من علاقاته مع الناس أو الفواتير أو صحته. و كل هذا القلق يتضارب مع أوقات النوم لدى المريض و يحرمه النوم الصحي و هذا في حد ذاته من السهل أن يؤثر على تفكير المريض القويم و على صحته الجسدية أيضا
الأعراض الجسدية :
الأعراض الجسدية تسير جنبا إلي جنب مع تقدم المرض النفسي ،و تتضمن : ألماً و تقلصات عضلية،صداع، شعور بالغثيان و أحياناً إسهال، و رعشة و انقباضات طفيفة في العضلات لا إرادياً.
مرض " القلق العام " و الإضطرابات الأخري :
يمكن للأشخاص المصابين بالقلق العام أن يعانوا من مشاكل أخري كإدمان الكحوليات أو إدمان بعض العقاقير .و إذا وجد أي من هذه المشاكل، فهذا يحتاج الي خطة علاجية جديدة. كما يمكن لمرضي القلق العام أن يصابوا بمشاكل نفسية أخري مثل : نوبات الخوف، الوسواس القهري ،و القلق الإجتماعي.
نوبات الخوف
نوبات الخوف :
الأشخاص المصابين بنوبات الخوف هم في الحقيقة يعانون بنوبات مفاجئة من الهلع . يشعر المصاب بزيادة كبيرة في ضربات قلبه و عرق و شعور يشبه الموت، و ألم شديد بالصدر و غثيان. و هذه النوبات هي من أفضل الحالات القابلة للعلاج . و يوجد ما يقرب من 6 ملايين مصاب في الولايات المتحدة الأمريكية بهذا المرض.
اضطراب " القلق بعد الصدمات النفسية " :
بعض الناس يحدث لهم هذا المرض نتيجة المرور بحوادث مفزعة في حياتهم مثل : الأغتصاب, الكوارث الطبيعية , حالات الحرب و غيرها. يشعر المريض بنوع من القلق الدائم و فقدان المتعة فيما كان يعتاد أنه يفعله بحب. كما يمكن أن يشعر بعض المرضي بالإنزعاج وقد يصبحوا عدوانيين . و يتم علاج هذا المرض بالعلاج النفسي و الدوائي معاً . و يوجد حوالي ثمانية مليون مصاب في الولايات المتحدة الأمريكية بهذا المرض.
الوسواس القهري :
الأشخاص المصابون بالوسواس القهري يعانون من أفكار مزعجة لا يستطيعون التحكم فيها. بعض الناس يفكرون في طقوس غريبة لا يستطيعون الأمتناع عنها مثل : أن أيديهم ليست نظيفة و أن عليهم غسلها و بمجرد غسلها جيدا يأتى الهاجس مرة أخري فيكررون الفعل ، و تستمر الدائرة. و يعمل معظم مرضي الوسواس القهري أن ما يفعلونه غير مفيد و غير منطقي، لكنهم ببساطة لا يستطيعون الامتناع عنه
مرض القلق الاجتماعي :
مرض القلق الاجتماعي يصابون بحالة من الخوف و القلق في الأحداث الاجتماعية العادية و أعراض المرض تتمثل في شعور موحش يشعر به المصاب قبل الحدث الاجتماعي ,و يشعر بخوف من التحدث أثناء الحدث و قلق لا يستطيع تفسيره. و في حالات المرض المستعصية , المرض يخافون الذهاب إلي المدرسة أو العمل . و هذا مرض شائع جداً و يمكن علاجه بالعلاج النفسي أو الأدوية الطبية.
نوبات الخوف الأخري :
يخاف بعض الأشخاص من أشياء لا تدعو إلي الخوف في الظروف الطبيعية مثل : الخوف من الارتفاعات، الوجود في أماكن مغلقة مثل المصاعد الخوف من الكلاب أو من بعض الحشرات. و معظم المصابين لا يسعون إلي علاج لأنهم ببساطة يستطيعون تجنب ما يخيفهم .و هذه المخاوف تستجيب للعلاج النفسي بشكل فعال.
أين تجد المساعدة ضد القلق ؟ : ابدأ بمناقشة قلقك مع طبيب الأسرة الخاص بك . فعليه أن يحدد نوع القلق الذي لديك و يختر لك أفضل الطرق العلاجية. و إذا كان قلقك أكثر تعقيداً يمكن لطبيب الأسرة أن ينصحك بمشاورة طبيب متخصص و هو مدرب على تقنيات العلاج النفسي بشكل احتراقي و عليك اختيار طبيب تجد معه نوع من التواصل و الراحة في رحلتك العلاجية.
كيفية علاج القلق العام :
العلاج النفسي
Psychotherapy: أحد أفضل أنواع العلاج النفسي عن طريق التحدث مع المريض يسمي " علاج السلوك الادراكي cognitive behavioral therapy
و فيه يساعدك الطبيب على الوصول إلي الأفكار السلبية التى قد تسبب قلقك . و قد يطلب منك بعض المهام المنزلية كأن تكتب ما يقلقك في ورقة و يعلمك بعض استراتيجيات الهدوء . يتحسن معظم الناس في مدة حوالي 4 أشهر.
العلاج الدوائي :
بعض الأدوية المضادة للإكتئاب تعمل على تحسن أعراض القلق ، و يتم الشعور بالتحسن بعد 4 الي 6 أسابيع من بداية إستخدام هذه الأدوية، و لكن عليك أن تأخد هذه الأدوية بعد استشارة طبيبك الخاص، فبعضها يمكن أن يسبب إدمانها إذا تم أخدها بعدم عناية و بالجرعات المناسبة
الرعاية الصحية لمرضي " القلق العام " : يمكن أن تحسن أداء علاجك بشكل كبير، و ذلك من خلال تغيير بعض عاداتك ، يمكنك أن تقلل من المشروبات التى تحوي كافيين كالقهوة و الشاي، و كثير من أدوية البرد التى من أعراضها الجانبية القلق. أحصل على قسط جيد من الراحة و النوم و احرص على تناول طعام صحي. تعلم تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا . كما يجب أن تحرص على ممارسة الرياضة فهي تساعد على الراحة النفسية.