حذّرت شركة أبحاث أمنية إلكترونية من أن فيروسًا جديدًا يستهدف منتجات شركة أبل، يؤثر على المستخدمين في الصين بشكل خاص، حسبما ذكر موقع «بي بي سي عربي».

وقالت شركة شبكات بالو ألتو، ومقرها الولايات المتحدة، إن الفيروس «WireLurker» الذي يصيب أنظمة حواسب وهواتف أبل، نشأ في الصين، وغالبًا ما يصيب الأجهزة هناك، وينتشر البرنامج الخبيث عن طريق تحميل التطبيقات من متجر إلكتروني لا علاقة له بشركة أبل، ويمكن له سرقة المعلومات، مضيفة أن المستخدمين قاموا بتحميل 400 تطبيق مصاب بالفيروس أكثر من 350 ألف مرة.

وقال ريان أولسون، رئيس المراقبات بالشركة، إن «وايرلوركر لا يشبه أي فيروس رأيناه من قبل في أي من أنظمة أبل»، مشيرًا إلى أن التقنيات المستخدمة تظهر أساليب أكثر تطورًا وتقدمًا فيما يتعلق باختراق أحد أهم أجهزة الحواسب والهواتف على مستوى العالم، ويمكن للفيروس أن ينتقل من حواسب أبل إلى الهواتف عن طريق كابلات نقل البيانات «يو إس بي».

وتقول الشركة إن الفيروس يمكنه سرقة «الكثير من المعلومات» من الهواتف النقالة التي يصيبها، ويطلب بصورة مستمرة من خوادم الجهة التي تقف وراءه،
وأضافت أن الفيروس «قيد التطوير المستمر. وما زال الهدف النهائي من إنشائه غير معلوم».


وانتشرت أخبار هذه الهجمات بعدما تعرضت خدمات تخزين آي كلاود، التابعة لشركة أبل، للقرصنة في الصين الشهر الماضي، في محاولة لسرقة بيانات مستخدمين، وقالت مجموعة مراقبة الإنترنت الصينية، غريت فاير، إن القراصنة حاولوا الحصول على البيانات، واستطاعوا الوصول إلى كلمات المرور والرسائل والصور وعناوين الاتصال بأشخاص آخرين.

وترى المجموعة أن الحكومة الصينية وراء هذه الهجمات إلا أن بكين نفت الاتهامات، وكذا شركة خدمات الإنترنت «تيليكوم الصين»، التي قالت بدورها إن الاتهامات «غير حقيقية ولا أساس لها»، وتعتبر الصين السوق الكبرى للهواتف الذكية على مستوى العالم.

وشهدت مبيعات أبل من الهاتف «آي فون» قفزة بنسبة 50% أثناء ربع العام بين أبريل ويونيو الماضيين، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.