أكد أستاذ الطبيعة البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية الدكتور إبراهيم معيزة أن عام 2015 هو بداية انخفاض درجات الحرارة لتصل ﻷقل أنخفاض لها عام 2049.
وقال معيزة في تصريح صحفي له اليوم "اﻷربعاء" أن انخفاض معدل درجات الحرارة يأتي ضمن الدورة السبعينية "التغير الحراري" والتي بدأت عام 1980 وبحلول عام 2015 تصل ﻷعلي درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعة ثم تبدأ بعد ذلك في الانخفاض لتصل ﻷقل معدل حرارة عام 2049
وأعرب معيزه عن دهشته من الأقاويل التى أثيرت مؤخرا حول موضوع "غرق الدلتا" مشيرا إلى أن ما أثير فى هذا الشأن لا يستند إلى حقائق علمية مؤكدا أن بعض التكهنات التى تزعم غرق الدلتا بسبب ارتفاع مستوى البحر بعد ذوبان جليد القطبين الشمالى والجنوبى ليس لها أصل من الواقع.. موضحا أن طبيعة المياه ونظرية أرشميدس تشير إلى إن المياه تتمدد بالبرودة بعد 4 درجات مئوية فوق الصفر مما يتنافى مع تلك الاجتهادات غير المنسوبة لنظريات علمية.
وأشار معيزة إلي أن الدراسات العلمية التى أجريت خلال 61 عاما الماضية تؤكد اتجاه العالم إلى عصر جليدى وليس العكس خاصة بعد أن أثبتت الأبحاث العلمية التى قام بها خلال السنوات السابقة انخفاض درجة الحرارة "بنسبة 0.3" درجة مئوية والتى اعترفت بها كافة المحافل الدولية.
وقال معيزة إن إشاعة غرق الدلتا ترجع إلى فترة الثمانينيات حيث أكد بعض المجتهدين فى المجال البحرى إنه مع حلول عام 2000 ستختفى منطقة الدلتا تماما من خريطة العالم متسائلا "لماذا لم تحدث تلك الكارثة حتى الآن .
ولفت معيزة إلى أن طبيعة الكرة الأرضية ليست ثابتة حيث ترصد الجهات البيئية ارتفاع منسوب البحر سنويا بنسب متباينة عن سطح الأرض منوها إلى أن طبيعة أرض الإسكندرية هى التى تهبط وليس منسوب المياه هو الذى يرتفع وأن الإسكندرية سيكون مستقبلها تحت سطح البحر مثلها مثل جزيرة كريت.
وأضاف أن البحر الأحمر يتسع كل عام بمقدار 3 أمتار مكعبة وأن البحر الأبيض المتوسط تصغر مساحته بنفس النسبة مرجعا ذلك أيضا إلى الطبيعة الكونية وطبيعة الأرض التى لا يستطيع أحد التدخل فى تركيبها وتغييرها.
ودعا معيزة وسائل الإعلام إلى عدم الإسهاب فى تلك الإشاعات، مؤكدا أنهم يستقطبون فى أحاديثهم الإعلامية ضيوفا غير متخصصين فى مجال علوم البحار وأن تفسيراتهم لا تقوم على أى أبحاث أو دلائل علمية .