بينما كان يسير الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إذ رأى سيدة قد بلغت من الكبر عتيا وهى تحمل حزمة من الحطب فلما اقترب منها دار هذا الحوار:



الرسول محمد (ص): دعينى أحمل عنك الحطب ودلينى على بيتك حتى أوصلك إياه.

ومعروف أن البيئة فى هذا المكان شديدة الحرارة حيث الصحراء الجرداء وظل حاملا الحطب حتى وصل إلى دارها.



السيدة العجوز: أخا العرب ليس لدىّ ما أكافئك به إلا أننى سأنصحك بنصيحة،وهى انك ستعود إلى مكة واحذر من رجل اسمه محمد يسب آلهتنا ويسحر الناس ويدّعى النبوة فإن قابلته فاعرض عنه ولا تؤمن بما جاء به،وإياك أن تتبعه.

وظلت تلك العجوز تعدد له بعض المساوئ التى سمعتها وهى لا تعرف أنه محمدا.



الرسول محمد (ص): ينظر إلى العجوز مبتسما وفى خلق لم تعرفه البشرية من قبل ولا من بعد: فماذا لو كنت أنا محمدا؟



السيدة العجوز: إن كنت أنت هو: فإنى أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله.



هذا هو نبى الرحمة،هذا هو محمد بن عبدالله،إنه قرآن يمشى على الأرض .. صلى عليك الله يا سيدى يا رسول الله