كرم الله تعالى بني آدم وجعلهم خلفاء له في أرضه، قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}.. (الإسراء : 70).
ومن إكرامه تعالى لبني آدم أن شرع لهم الدفن بعد الموت، وقد بين الشرع كيفية إدخال الميت ووضعه في قبره، ويتلخص ذلك في أن الميت يدخل قبره برأسه من قبل رجليه، ويستحب الدعاء بالرحمة عند إدخاله القبر كما ورد عن الإمام الشافعي رضي الله عنه، ويجب وضع الميت في القبر مستقبلاً للقبلة.
ويستحب أن يكون على جنبه الأيمن، ويوضع تحت رأسه بعض التراب كالوسادة مفضياً إلى خده الأيمن (بأن ينحى الكفن عن خده الأيمن ويلصق خده بالتراب)على أن يكون التراب الذي تحت خده بنسبة معقولة لا يتأذى منها الميت، ويستحب أن يوضع خلفه شيء من اللبن أو التراب حتى يسنده ويمنعه من الوقوع على قفاه إذا كان وجهه إلى جدار القبر، أما إذا كان جدار القبر إلى ظهره فإن اللبن أو التراب يوضع أمامه، وإذا كان القبر لحداً فالسنة أن ينصب اللبن على الميت بحيث يسد جميع الفتحات حتى لا يتسرب التراب إلى بدن الميت مباشرة.