شكّل دواء تجريبي أطلقته شركة "نوفارتس" خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للقلب، الذي عقد هذا العام في برشلونة، بمشاركة نحو 30 الف طبيب قلب من انحاء العالم، ثورة في مجال علاج قصور عضلة القلب. وبينت دراسة أجرتها الشركة منذ 10 سنوات على نحو 9 آلاف مريض أن الدواء الجديد LCZ696 يحد من معدل الوفيات بنسبة 60 في المئة، أي بزيادة 20 في المئة عن العلاجات المعتمدة سابقاً، كما يحسن نوعية حياة المريض ويخفض نسبة دخوله الى المستفى بمعدل 21 في المئة زيادة على النسبة السابقة. هذه النتائج الايجابية دفعت هيئة الأغذية والأدوية الأميركية الى منحه إجراءات اعتماد سريعة، ليصبح استخدامه في الولايات المتحدة الاميركية ممكناً نهاية هذه السنة.



الدواء التجريبي يؤخذ على شكل أقراص يتناولها المريض مرتين يوميًا، وهو العلاج الأول من نوعه الذي يعمل بطرق متعددة على الأنظمة الهرمونية العصبية للقلب، حيث يعزز دفاعات الجسم الطبيعية ضد قصور القلب، كما يعمل ايضاً على منع المستقبلات التي تسبب آثارًا ضارة. إذ يمكنه الحد من مشكلات قصور القلب، كما يحفز عضلة القلب للتعافي.

وقصور القلب يضعف الجسم، ومن الممكن أن يهدد حياة المريض، لعدم قدرة القلب على ضخ كميات كافية من الدم. ومن أبرز أعراضه ضيق او صعوبة في التنفس، السعال او الصفير عند التنفس والتعب الشديد، تورم الاطراف نتيجة احتباس السوائل، وزيادة الوزن نتيجة تراكم السوائل، الغثيان، مما يؤثر سلبًا في جودة الحياة، وكثرة الدخول الى المستشفى.

ويشار الى ان مريضاً من اصل 10 سيتوفى خلال 30 يوماً بعد دخول المستشفى للعلاج، و30 في المئة سيتوفون خلال العام الاول من الاصابة، واقل من شخص على 10 بامكانه التعرف على 3 اعراض معروفة للمرض، ويعتقد كثير من المرضى أن ما يصيبهم من أعراض الشيخوخة ولا علاقة له بقصور القلب.

26 مليون شخص يعانون من القصور في العالم ويواجهون خطورة الوفاة أو المعاناة في فترة الحياة، على الرغم من الأدوية المتوافرة، كما يكلف هذا المرض اقتصاد العالم 45 مليار دولار سنويًا.

والدواء هو مركب جديد ثمرة عشر سنوات من البحوث مع أبرز خبراء القلب في العالم، وهو العلاج الأول من نوعه الذي يعزز حماية الأنظمة الهرمونية العصبية بالقلب،فضلاً عن أنه يعمل في الوقت عينه على تثبيط الأنظمة الضارة. فيما الأدوية القديمة تعمل فقط على مكافحة الأنظمة الضارة، ولذلك يتميز الدواء الجديد LCZ696 بقدرته على الحد من مشكلات قصور القلب ومساعدة عضلة القلب على التعافي.

تتوقع شركة "نوفارتس" تقديم طلب الحصول على رخصة تسويق LCZ696لهيئة الأغذية والأدوية الأميركية في نهاية 2014، وللاتحاد الأوروبي في بداية 2015.