يتوقع علماء الفلك مرور مذنب على بعد مسافة قريبة من كوكب المريخ، الأحد، فيما وصفه مركز الفلك الدولي بواحد من «الأحداث النادرة والمميزة هذا العام»، حسبما ذكر موقع «سي إن إن عربية».
وأشار المركز، في بيان له، إلى أن «المذنب (C/2013 A1) المسمى ((Siding Spring»، سيكون على «مسافة 139.5 ألف كم فقط من المريخ»، الذي من المتوقع أن يسبب مروره ظهور عدة شهب على كوكب المريخ.
ويبلغ قطر نواة هذا المذنب حوالي 700 متر، أما قطر الهالة الآن حوالي 19 ألف كم، وهو يتحرك بالاتجاه المعاكس لحركة المريخ وسيزداد قطر الهالة مع مرور الوقت بسبب اقتراب المذنب من الشمس، ولا يستبعد العلماء، حسب «روسيا اليوم» أن يصطدم المذنب بالمريخ، وتبلغ سرعة المذنب 56 كم/ ثانية، وإن حصل هذا الاصطدام فسوف تنتج عنه طاقة تقدر بـ20 مليار ميجاطن.
وأضاف المركز أنه يمكن رؤية هذا الحدث من «وسط وغرب العالم العربي، أما بالنسبة لشرق العالم العربي، وتحديدا المناطق الواقعة شرق مصر، فإن كوكب المريخ سيكون قد غاب خلف الأفق قبل مرور المذنب بالقرب من المريخ، أي في الساعة 18:28 بتوقيت جرينتش».
كما أشار إلى أنه على الراغبين في رؤية هذا الحدث النظر إلى جهة الجنوب الغربي عند حلول الظلام بعد غروب الشمس، وعندها سيشاهدون بالعين المجردة جرما برتقاليا لامعا، فهذا هو كوكب المريخ، أما المذنب فإن رؤيته تحتاج إلى تليسكوب قطره 20 سم على الأقل.
ويتوقع العلماء أنه قد يؤثر هذا التقارب بين المذنب والمريخ على عمل الأجهزة الفضائية المختلفة والأجهزة الأرضية، حيث تعمل على مدار المريخ 5 مسابير ثلاثة منها لوكالة الفضاء الأمريكية وواحد لكل من وكالتي الفضاء الأوروبية والهندية، ورغم كل الإجراءات المتخذة، حسب خبراء «ناسا»، فهناك بعض الخطورة على هذه الأجهزة، تبدأ بعد 90 دقيقة من اقتراب المذنب وتستمر لمدة 20 دقيقة.
يذكر أن المذنب «C/2013 A1» كان قد اكتشف في يناير 2013 من قبل عالم الفلك الأسترالي روبرت ماكنتوم.