لا يزال الغموض مسيطرا على مصير نهائيات الامم الافريقية المقبلة 2015 فى ظل تمسك المغرب بالاعتذار أو التأجيل بسبب وباء ايبولا ، فعلى الرغم من مساعى الاتحاد الافريقى لكرة القدم (كاف) لانقاذ الموقف بكل السبل ،
من خلال سلسلة اتصالات مكثفة مع بعض الاتحادات، وفى المقدمة جنوب افريقيا وغانا فإن الامور فى مرحلة الريبة حتى الآن، فى الوقت الذى المحت فيه الاندية الانجليزية مثل نيوكاسل الى تحفظها على ارسال لاعبيها الى البطولة خوفا عليهم من الوباء الخطير.
وكشفت مصادر صحفية عن ان الاتحاد الافريقى أرسل خطابا رسميا الى الاتحاد الغانى للتعرف إلى رأيه فى تنظيم البطولة فى حالة تمسك المغرب بالاعتذار، والشيء نفسه فعله من قبل مع جنوب افريقيا املا فى انقاذ ماء وجهه أمام القارة السمراء، لاسيما ان الخسائر المالية المتوقعة ضخمة ، فى حالة عدم اقامة النهائيات فى موعدها, واضافت المصادر ان المؤشرات ترجح احتمال إلغاء النسخة المقبلة من المونديال الاسمر فى حالة عدم الاستقرار على مكان له، وبالتالى فإن الاندية الانجليزية من جانبها لن تتحمل تبعات ارسال لاعبيها الى البطولة مثلما هو الحال فى النسخ السابقة.

فى الوقت نفسه ، كشف المدير الفنى لنيوكاسل الان باردو عن ان ناديه يدرس الامتناع عن ارسال لاعبيه الايفوارى شيخ تيوتيه ، والسنغالى سيسيه لو تقرر اقامة البطولة ، فى ظل تصاعد المخاوف من انتشار وباء ايبولا ، مشيرا الى ان ادارة نيوكاسل تسعى لحماية لاعبيها واسرهم، وانها اتخذت الاحتياطات اللازمة بعد عودتهم من المشاركة فى الجولة الماضية من تصفيات افريقيا .

واكد المدير الفنى لنيوكاسل ان اللاعبين من العناصر الاساسية فى الفريق ، وان الجهاز الطبى من جانبه حرص على دراسة المشاكل التى ربما يمكن ان تواجههما وحمايتهما منها، وان الادارة تراقب عن كثب مصير البطولة بعد اعتذار المغرب عن استضافتها ، وانه يعتقد ان جميع الدول وليس الاندية فقط ستتخذ قرارها بعد السماح للاعبيها بالمشاركة.

فى الوقت ذاته شدد وزير الشباب والرياضة المغربى محمد أوزين على ان الظروف الحالية تجعل من الصعب ان تخرج النهائيات بالشكل المتوقع ، خاصة فى ظل تصاعد انتشار الوباء القاتل ، وان الموقف يعتمد على التقارير النهائية لمنظمة الصحة العالمية.

واضاف الوزير المغربى ان مقابلة مسئولى الاتحاد الافريقى الشهر المقبل لن تغير من الامر شيئا ، لأن صحة المغاربة تأتى فى المرتبة الاولى ، ومن الصعب التحكم فى الحضور الجماهيرى الضخم المتوقع والذى ربما يتعدى نصف مليون شخص.