كانت العاطفة الدينية عند اليابانيين القدماء تجد ما يشبعها فى عبادة الأسلاف وعبادة العلاقة الجنسية، حيث يعتبرون الأرواح سارية فى كل شىء، فى كواكب السماء ونجومها وفى نباتات الحقل وحشراته وفى الأشجار والحيوان والإنسان، ويعتقدون أن عددا لا يحصى من الآلهة يحوم فوق الدار وساكنيها، ويرقص مع ضوء المصباح ووهجه إذا رقص.



الاتصال عند اليابانيين بالآلهة من أغرب ما يكون، إذ يكون بإحراق عظام غزال أو قوقعة سلحفاة، وبفحص العلامات والخطوط التى تحدثها النار فحصا تستمد فيه المعونة من الخبراء، وتذكر لنا المدونات القديمة الصينية أنه بهذه الطريقة كان اليابانيون يستوثقون من طيب الحظوظ وخبيثها ومن ملائمة الظروف لقيامهم برحلات برية وبحرية.



اليابانيون يخافون الموتى:



كانوا يخافون الموتى لأن غضبهم قد ينزل بالعالم شرا مستطيرا، فلكى يسترضوا هؤلاء الموتى كان لزاما عليهم أن يضعوا لهم النفائس فى قبورهم، كانوا يضعوا سيفا إذا كان الميت رجلا مرآة إذا كانت امرأة، وكانوا يؤدون الصلاة ويقدمون الطعام أمام صور أسلافهم فى كل يوم، وكانوا يلجأون إلى التضحية البشرية بعد أن توسلوا لإيقاف مطر غزير، أو ضمانا لثبات بناء أو جدار، وكان يحدث أحيانا أن يدفن الأتباع مع سيدهم الذى مات ليدافعوا عنه فى أولى مراحل حياة الآخرة.