كيف يرى العملاء مصرفهم المحلي؟ هل يعتبرون حجمه صغيراً، ولونه يميل إلى الرمادي، ويخيم عليه جو من الإحباط؟ هل يشتكون من ساعات العمل القصيرة وغير المريحة، وقلة عدد الموظفين؟

وتهدف مصارف المستقبل، إلى ضخ حياة جديدة في مراكزها، وتحويل البيئات المملة إلى وجهات تكنولوجية حديثة، إذ يجري استبدال الخطوط الطويلة والتصاميم القديمة، بصالات فخمة، وتصاميم مميزة، وخدمات موجهة لإرضاء العملاء، وحتى توفير الروبوتات.

وقال مدير فرع شركة تكنولوجيا صفقات المستهلك مارتين شايرز: "يجب تصميم البنوك في المستقبل من خلال مشاركة العملاء،" مضيفاً أن "البنوك تحتاج لجعل الزبائن يشعرون بأنهم موضع ترحيب من اللحظة التي يدخلون فيها من باب المصرف."

وبينما استولت المصرفية عبر الإنترنت، على جزء أساسي في حياة المستهلك، تسعى المصارف حالياً، لإيجاد طرق جديدة لجذب العملاء، من خلال العمل على ميزات إضافية، مثل المساحات الودية، والخدمة الفائقة السرعة.

وقامت شركة التصميم الإيطالية "كري إنترناشينال" بتصميم مصرف "البروة" في قطر، حيث تم استخدام أحدث شاشات التكنولوجيا التي تعمل باللمس، والصالات التي تتضمن مقاعد جلدية وواجهات أنيقة، وتصاميم تشبه ردهات الفندق الراقية.

كذلك، امتلأت الجدران بزخارف الإنارة أو ما يعرف بـ"الأرابيسك."

وأضاف شايرز أن "تصاميم البنوك في الماضي كان يركز على العنصر الأمني ومنع السرقات،" موضحاً: "حالياً، تحتاج المصارف أن تنسجم مع إيقاع حياة المستهلكين في العصر الجديد."

ويبقى أن المصارف تتنافس مع بعضها البعض من خلال تصاميمها لجذب العملاء، في ظل زيادة وتيرة التطبيقات الرقمية والخدمات عبر الإنترنت، والميل في الوقت ذاته إلى تبني التطور في التصاميم والهندسة المعمارية.