تعتبر الحمى الروماتزمية أحد الأمراض التي تسبب التهاب أنسجة القلب والمفاصل وتنتج عن التهاب الحلق واللوزتين بالميكروب السبحي

ويحدث هذا إذا لم يعالج الطفل حتى يشفى تماماً لأن كثيراً من الآباء والأمهات بمجرد أن تنخفض درجة حرارة الطفل بعد يومين أو ثلاثة من بداية العلاج بالمضاد الحيوي يوقفون المضاد خوفاً من أن يضعف الطفل وهذا اعتقاد خاطئ لان المضادات الحديثة لا تسبب أي ضعف وعدم استكمال العلاج يجعل الطفل معرضاً للإصابة بالحمى الروماتزمية بعد أسبوعين من إهمال العلاج، واذا تم علاج العدوى البكتيرية بشكل سريع وبالكامل فإن احتمالية الإصابة بالحمى الروماتزمية تقل أو تنعدم، أما إذا لم يتم علاج العدوى بسرعة وبالكامل، فإن طفلك قد يصاب بالحمى الروماتزمية وتنتشر الحمى الروماتزمية في البلاد النامية لا سيما في الفترة العمرية من الخامسة إلى الخامسة عشرة عاماً، على الرغم من أنه قد تصيب في أحيان نادرة الأطفال الأصغر سناً والبالغين أيضاً.
يقول الدكتور يوسف زكي خليل، استشاري طب الأطفال: تزداد احتمالية الإصابة بالحمى الروماتزمية في الحالات الآتية: التاريخ المرضي بالعائلة قد يحمل بعض الأشخاص جينات معينة تجعلهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالمرض، وقد وجد أن احتمالية إصابة الطفل بالمرض تزداد عندما يكون كلا الوالدين أو أحدهما مصاباً بمرض القلب الروماتزمي والناتج عن الإصابة بالحمى الروماتزمية والعوامل البيئية فتزداد احتمالية الإصابة بالحمى الروماتزمية في حالات الزحام وسوء التهوية في فصول الدراسة ودور الحضانة وأتوبيسات المدارس والمواصلات التي تساعد على نشر العدوى بالميكروب السبحي، حيث ينتشر الميكروب مع الرذاذ الخارج من فم المريض أثناء العطس أو الكحة وتحدث الحمى الروماتزمية بعد ما يقرب من أسبوعين إلى أربعة أسابيع من التهاب الحلق واللوزتين وتختلف الأعراض من شخص إلى آخر من حيث نوعيتها وعددها وشدتها، وتنتج أعراض المرض عن التهاب أي من أنسجة القلب والمفاصل.