أعلن الكرملين، اليوم الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر القوات الروسية بالانسحاب والعودة إلى قواعدها الدائمة بعد تدريبات عسكرية بمنطقة روستوف قرب الحدود مع أوكرانيا في مؤشر على تخفيف حدة التوتر قبل اجتماع قمة مزمع الأسبوع المقبل.

يأتي انسحاب القوات قبل اجتماع متوقع بين بوتين ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو في ميلانو الأسبوع الحالي، وقال الكرملين في بيان على موقعه الإلكتروني إن الرئيس الروسي اجتمع بوزير دفاعه سيرجي شويجو.

وجاء في البيان إن "الوزير أبلغ القائد الأعلى باستكمال فترة التدريب الصيفية على إطلاق النار في المنطقة العسكرية الجنوبية.

وأضاف البيان "بعد ذلك أمر بوتين ببدء عودة القوات إلى قواعدها الدائمة.. وهم في المجمل 17600 عسكري تدربوا على اطلاق النار في منطقة روستوف في فصل الصيف".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن الجنود بدأوا بالانسحاب فعلا.

وتراجعت العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي إلى ما كانت عليه أيام الحرب الباردة بسبب تصرفات روسيا في أوكرانيا حيث ضمت موسكو إليها شبه جزيرة القرم في مارس اذار وتدعم انفصاليين موالين لها في شرق أوكرانيا.

وقال الحلف قبل شهر إن هناك آلاف القوات القتالية الروسية ومئات الدبابات والعربات المصفحة الروسية في شرق أوكرانيا لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في قتالهم للجيش الأوكراني.

وتنفي روسيا الاتهامات لكنها تقول إن من حقها الدفاع عن مصالح الأغلبية الناطقة بالروسية في المنطقة.

وكان الكرملين قال إن بوتين وبوروشينكو قد يجريان محادثات على هامش قمة لزعماء آسيا وأوروبا تعقد في ميلانو يومي 16 و17 أكتوبر تشرين الأول.

وقال أليكسي ماكاركين من مركز أبحاث التقنيات السياسية لإذاعة إيكو موسكي إن سحب الجنود ربما يكون أحد الحلول الوسط بين روسيا وأوكرانيا.

وقال "أعتقد أن رفع جزء من العقوبات الغربية على روسيا ربما يكون الرد على هذه القرارات".