كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين تم حرمانهم من الراحة لمدة ليلة واحدة، وهم المشاركون في الدراسة قاموا بشراء المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية العالية.
وقال علماء من جامعة «أوبسالا» في السويد أن ضعف أو قلة النوم تنتج مستويات أعلى من هرمون مرتبط بزيادة الشعور بالجوع، حسبما ذكرت جريدة «ميرور» البريطانية.
وتشير النتائج إلى أن هناك مشكلات أخرى تسببها قلة النوم، مثل خفض قوة الإرادة أو صنع القرار والتسرع.
وفي الاختبارات، تم إعطاء البالغين الذين قضوا ليلة كاملة دون نوم مجموعة مختارة من 40 نوعًا من المواد الغذائية في صباح اليوم التالي، وقاموا بشراء الطعام الذي يحتوي على مزيد من السعرات الحرارية بنسبة 9% مقارنة بما هو معتاد عندما يحصلون على قسط جيد من النوم .
وحذر الباحثون من أن التسوق أثناء الشعور بالتعب يمكن أن يكون له تأثير الضربة القاضية على قدرتنا على الاستمرار، كما أنه يجعلنا في كثير من الأحيان نقوم بشراء وجبات عدة خلال رحلة واحدة .
وقال المعد الرئيسي للدراسة «كولن تشابمان» من جامعة «أوبسالا» في السويد : «لقد قدمنا افتراضا يشير إلى أن تأثير الحرمان من النوم على الجوع و صنع القرار يجعله عاصفة خطيرة على التسوق وشراء الطعام لأنه يتركنا نشعر بجوع كبير، وأقل قدرة على اتخاذ القرارت وضبط النفس، بالإضافة إلى التسرع بشكل كبير في ردود الأفعال وشراء أطعمة ذات سعرات حرارية عالية».
وبحثت الدراسة، التي نشرت في مجلة السمنة حالة 14 رجلا كانوا يعانون من الزيادة في الوزن.
بعد ليلة واحدة من الحرمان من النوم ، أتيحت لهم ميزانية ثابتة وهي حوالي 30 جنيه إسترليني لشراء مجموعة من الأطعمة التي شملت 20 نوعًا ذات سعرات حرارية عالية و 20 أخرى منخفضة السعرات الحرارية. وتكررت التجربة أيضًا بعد الحصول على قسط جيد من النوم.
قبل عملية الشراء، تناول المشاركون الإفطار للحد من تأثير الجوع على مشترياتهم. ورغم تناولهم الطعام، اشترى الرجال الذين تم حرمانهم من النوم، مواد غذائية ذات سعرات حرارية أعلى من الطبيعي بنسبة 9% وزادت أوزانهم بنسبة 18 % بعد ليلة واحدة من النوم .
وخلص التقرير إلى أنه: «تظهر نتائجنا أن المشاركين قاموا بشراء أنواع تحتوي على سعرات حرارية بشكل أكبر وبكميات أكبر بنفس الميزانية ، وبعد الحرمان من النوم».
وحذروا من أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تكون ذات صلة في التأثير على العمال الذين لا ينالون في كثير من الأحيان قسطًا جيدًا من النوم، مثل سائقي سيارات الأجرة و العاملين في مجال الصحة.