فقد روى هذه القصة الإمام أحمد في مسنده مرة مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومرة موقوفة على ابن عباس رضي الله عنهما:



أن جبريل ذهب بإبراهيم إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ، ثم أتى الجمرة الوسطى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ، ثم أتى الجمرى القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ، فلما أراد إبراهيم أن يذبح ابنه إسحاق قال لأبيه: يا أبتِ أوثقني لا أضطرب فينتضح عليك من دمي، فإذا ذبحتني فشده، فلما أخذ الشفرة فأراد أن يذبحه نودي من خلفه: أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا [الصافات:، 105،104].



رمي الجمار أحد مناسك الحج وواجباته التي بينها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حجته المشهورة بحجة الوداع وهو رمز لوحدة المسلمين على هدف واحد لو استوعبوه وطبقوه ضد أعدائهم لحققوا النصر.



معنى الجمار هي الحجارة الصغيرة، وهي الأماكن التي يرمي الحجاج فيها تلك الحجارة الصغيرة .



الرمي هو إلقاء الحجارة الصغيرة في تلك الجمرات بنظام مخصوص.



فالجمار تطلق على شيئين: الحجارة، والأماكن التي تلقى فيها هذه الحجارة في يوم النحر، وأيام التشريق، وهي ثلاث جمرات جمرة العقبة الكبرى، والجمرة الوسطي والجمرة الصغرى وجميعها في مني من جهة مكة وبين كل جمرة والأخرى حوالي 120 مائة وعشرون متر.



أول من رمي الجمار: هو إبراهيم عليه السلام لما خرج به جبريل عليه السلام ليريه مناسك الحج فمر بجمرة العقبة فإذا بإبليس، فقال جبريل، كبر وأرمه، ثم ارتفع إبليس إلى الجمرة الثانية فقال جبريل: كبر وأرمه، ثم ارتفع إلى الجمرة القصوى، فقال جبريل: كبر وأرمه.



ورمي الجمار بين المبيت بمزدلفة، والوقوف بها، ترمي الجمار، ويبتدئ برمي الجمرة الأولى، وهي جمرة العقبة في اليوم العاشرة من ذي الحجة بعد طلوع الشمس ثم يرمي في ل يوم من أيام التشريق ثلاث جمار بواحد وعشرين حصاة، كل جمرة منها بسبع ويجوز أن يرمي منها يومين، وينفر في الثالث لقوله تعالى: “فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقي، ويزود الأحجار من المزدلفة أو من أي مكان عن الإمام أحمد.