قرر فريق فن معاصر من جنيف أن يعرب عن شكره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال نصب تمثال له تقديرا لجهوده من أجل حفظ السلام العالمي.


وجاء ذلك في السابع من أكتوبر/تشرين الاول الجاري الذي يصادف عيد ميلاد الرئيس الروسي. وقام الفريق بنحت تمثال يبلغ ارتفاعه 3 أمتار ونصبه تحت الرِجْل الغائبة لتمثال الكرسي المشهور في جنيف القائم على 3 أرجل فقط.وبهذا الشكل اراد الفريق الفني القول بضرورة التوازن الدولي.

كما اراد ناشطو الفريق التأكيد على أن بوتين يدعم دوما كل من بحاجة إلى مساعدة ويحاول الحيلولة دون سقوط ضحايا بقدر الإمكان.

أما تمثال "الكرسي المكسور" البالغ ارتفاعه 12 مترا فإنه معروف في العالم كله، وقام النحات لو جينيوف والفنان التشكيلي دانئيل برسيت بنحته. وتعود فكرة نحت التمثال إلى رئيس المنظمة غير الحكومية التي تساعد اللاجئين. ويرمز التمثال إلى الاحتجاج ضد استخدام الألغام المضادة للمشاة. ومن شأنه أن يذكر كل سياسي يزور جنيف بالثمن الغالي الذي يدفعه الإنسان في النزاعات المسلحة.

وبادرت منظمة المعوقين الدولية إلى نصب هذا التمثال ("كرسي قائم على 3 أرجل") عام 1997. وكان من المخطط له أولا أن يبقى التمثال في ساحة قبالة قصر الأمم بجنيف خلال 3 أشهر فقط. لكن الفكرة التي يرمز إليها اعجبت الناس، فاتخذ فيما بعد قرار بإبقاء التمثال في مكانه.

وجاء في نداء نشره الفنانون التشكيليون الأوروبيون الذين بادروا إلى نصب تمثال الرئيس بوتين تحت "الكرسي"، أن الكرسي المكسور يرمز إلى النضال من أجل السلام ووقف العمليات الحربية . وترتبط تلك المثل السامية بالسياسة التي ينتهجها فلاديمير بوتين الذي يصر دوما على إحلال السلام في البلدان التي تحتاج اليه.

وفلاديمير بوتين هو الذي اتفق على تسوية النزاع في جنوب شرق أوكرانيا واستطاع تلافي اندلاع الحرب مجددا بين أرمينيا واذربيجان التي كانت على وشك النشوب بعد أن أجلس الرئيسين الأرمني والاذربيجاني إلى طاولة المفاوضات، كما انه انقذ سورية من عدوان امريكي مسلح.