ولد شيخ الأزهر عبدالمجيد سليم، في قرية ميت شهالة التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، في 1882, وحفظ القرآن وجوّده، في كتاب القرية ثم التحق بالأزهر، وتتلمذ على أعلام الأساتذة والمشايخ وحضر دروس الشيخ الإمام محمد عبده، والشيخ حسن الطويل، والشيخ أحمد أبوخطوة وغيرهم من كبار الأئمة.
نال شهادة العالمية من الدرجة الأولى في سنة 1908م، وشغل وظائف التدريس، والقضاء، والإفتاء، ومشيخة الجامع الأزهرومكث في الإفتاء قرابة عشرين عامًا،وله من الفتاوى ما يقرب من 15 ألف فتوى، وتولى مشيخة الأزهرمرتين أُقِيل في أولاهما؛ لأنَّه انتقدَ الملك،ثم استقال في المرةالثانيةفي 17 سبتمبر1952 إلى أن توفي«زي النهاردة» في 7 أكتوبر1954.
وله مواقف وفتاوي في الفوائد البنكية وله فتاوي وأحكام أيضا في الحكم على البهائيين والدروز ومما قاله في ذلك: «مَن كان منهُم في الأصل مسلمًا أصبح باعتقاده لمزاعم هذه الطائفة (أي البهائية) مُرتدًّا عن دين الإسلام وخارجًا عنه، وتجري عليه أحكام المُرتد المقررة في الدِّين الإسلامي القويم، وإذا كانت هذه الطائفة ليست من المسلمين فلا يجوز شرعًا دفن موتاهم في مقابر المسلمين سواء منهم مَن كان في الأصل مسلمًاومَن لم يكن كذلك».
وعن المولد النبوي وغيره من الموالد قال: «عمل الموالد بالصفة التي يعملها العامة الآن لم يفعله أحد من السلف الصالح، وأفتي أيضا في النذورالتي يقدمها الناس في مقابرالأولياء: «نذرالعوام لأرباب الأضرحة أو التصدق لهم تقربًا إليهم وهو ما يقصده هؤلاء الجهلة مما ينذرونه حرامٌ بإجماع المسلمين، والمال المنذور أو المتصدَّق به يجب ردّه لصاحبه إن علم، فإن لم يعلم فهو من قبيل المال الضائع الذي لا يعلم له مستحق فيصرف على مصالح المسلمين أو على الفقراء».