جاراً خلفه عربة صغيرة تحمل متعلقاته الشخصية وخيمة ينصبها مع حلول الليل ليرتاح بداخلها، هكذا ظل ماساهيتو يوشيدا الشاب اليابانى، «33» عاماً، على مدار 3 أسابيع وهو يسير على قدميه فى الطرق الزراعية والصحراوية والساحلية، حاملاً رسالة سلام لشعوب قارة أفريقيا.
وبجسمه النحيف وغطاء على رأسه يحميه من حرارة الشمس يواصل «ماساهيتو»، الذى يعمل مهندساً، رحلته سيراً على الأقدام إلى جنوب أفريقيا، ماراً بالإسكندرية والقاهرة والغردقة.
يوشيدا كان قد وصل إلى الإسكندرية بحراً قادماً من بلاده يوم 5 سبتمبر الماضى ووصل إلى القاهرة بعد 3 أيام فى رحلة طولها 11 ألف كيلومتر، ويستعد لمغادرة مصر يوم 10 أكتوبر الجارى متجهاً إلى السودان، ويقول «يوشيدا»:«المصريون رحبوا بى وساعدونى والحالة الأمنية فى مصر مستقرة».
يبدأ «يوشيدا» رحلته فى السير مع أول نور للصباح ويتوقف مع غروب الشمس وتصل مسافة السير يومياً نحو خمسين كيلومتراً، وأكد يوشيدا أن وجهته المقبلة بعد مصر هى السودان ثم إثيوبيا ثم تنزانيا ثم ينهى رحلته فى آخر نقطة من القارة الأفريقية بجنوب أفريقيا، ليعود إلي بلاده فى بداية العام المقبل.