بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد رسول الله وعلى اله وصحبه الاخيار التابعين وبعد ..

إن الدنيا مهما عظم نعيمها وطابت أيامها وزهت مساكنها فإنها للمؤمن بمنزلة السجن لأن المؤمن يتطلع إلى نعيم أفضل وأكمل وأعلى وأما بالنسبة للكافر فإنها جنته لأنه ينعم فيها وينسى الآخرة ويكون كما قال الله تعالى فيهم (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُم) والكافر إذا مات لم يجد أمامه إلا النار والعياذ بالله فكانت له النار ولهذا كانت الدنيا على ما فيها من التمغيص والكدر والهموم والغموم كانت بالنسبة للكافر جنة لأنه ينتقل منها إلى عذاب إلى عذاب النار والعياذ بالله فالنار بالنسبة له بمنزلة الجنة
وسجن المؤمن المقيد بما امره الله وبما نهاه عنه .. سيعوض له ماهو خير واعظم وسينسى ضيقه وسجن نفسه بما سيراه من نعيم في اخرته وااناأؤيد واحبذ تلك الضيقة على شهواتنا الدنيئة !! والحقيرة !! التي لادوام لنعيمها وبقائها ...
مما جعلني ان اكتب هذا الموضوع ما شاهدته من موضوع ارتداد مسلمة عن اسلامها الى اعتناق المسيحية وهذا مازاد فضولي وذهولي لارى لماذا تركت الاسلام ؟؟ شيء عجيب !! وقالت!! : لم ارى السعادة قط في الاسلام لانه منعني من فعل مااريد وكانوا يقولون دائما بان الله جبار الله قوي احذري من النار !! و لم يقنعوني باي شيء دائما يسكتوني وبدون نقاش ...بدات ابتعد كل البعد عن الاسلام والتمرد عليه فبدات بالخوض في شهواتي وتحرري وقد سافرت اميركا وتزوجت هناك ولم اترك شيئا لم افعله فعلت كل ماتهوى له نفسي ... ولكن ومرور الزمن انتهى كل شيء !! افلست.. طُلقت .. اهنت لايوجد احد يقف الى جانبي الكل ينظر الي نظرة الحقيرة المطلقة فكانت لي صديقة بامريكا اخذتني الى الكنيسة وبدات تريني محبتها العجيبة والغريبة بدون اي مقابل !! قفلت لها لماذا ؟؟ كل هذا تفعلينه من اجلي ؟؟ قالت لان الله يحبك !! فقلت يحبني ؟ الله ؟؟ ان الله جبار وقاسي لن يغفر لي ابدا كيف ذلك فقالت لا ان الله يحبك !! فبدات ان انشد لى الدين المسيحي والى الرب اليسوع بما رايت به من رحمة ! ماذقتها في الاسلام وما وجته لا في الصلاة ولا في القران وكنت عندما اقرا القران اختنق فعلا !! فالحمد للرب يسوع الذي هداني !! هذه كانت قصة المرتدة !!
وتقول وتزعم ان الاسلام ليس لديه اي ضمان لخدول الجنة لا في الصلاة ولا في الصيام ولا في اي عمل !! فاردي ان اضمن ان ادخل الجنة ان الاسلام يخوفني !!
لاحول ولا قوة الا بالله العظيم
لنتسائل ؟؟ ....
ياترى !!

لماذا ؟؟ لم تشعر بحلاوة الاسلام ولم تؤمن قط ولماذا الفزع والرهبة والاختناق بما افترضه الاسلام وانا اراه على عكس ذلك تماما ؟؟!! هل هذا نتيجة الفهم الخاطئ للاسلام وعدم تربية الاهل التربية الدينية الصحيحة ؟؟

لماذا ؟؟ لانبدا بتصحيح وتوضيح مفاهيم ديننا الحق لغير المسلمين بطريقة اصح وارقى مما هم متخيلينه عن الاسلام ؟؟
ولكن بالتاكيد لكل سؤال جواب ..
انها الغشاوة التي طبعت على قلبها والطين الذي طمس عيونها ...
بركوضها وراء شهواتها ونزواتها و تحررها من قيود الاسلام
واعترفت بنفسها ان هذه الشهوات والنزوات لن تدووووم وحلاوة نعيمها لن يطول بل انتهى بالفعل !! وبدات تبحث عن طريق الحق ولكن ازاغ الله بصرها وقلبها ...

وبرغم القيود التي قيدنا بها الاسلام وخصوصا المراة انا اعتز وافتخر بهذا القيد الذي جعله الله حماية ووقاية لنا من كل فتنة ومحنة ومن كل شر وبلية في الدنيا والاخرة .
واختم بقوله تعالى وهوجواب مختصر :
(( فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لايؤمنون )) الانعام
وفي نهاية المطاف احمد الله جل وعلا اولا على انه اصطفانا على خلقه وفضلنا عليهم بعزة الاسلام ولم يجعلنا من الضالين وان اذاقنا حلاوة ديننا وطلاوة قرآننا ونحن سعداء ومحبين ما امرنا الله به ومانهانا عنه .
ارجو من الله ان ينفعكم هذا الموضوع بشيء من اليقين برب العالمين
وان تربوا ابنائكم ومن حولكم على الدين الصحيح المنير بلا خوف ولا تضييق (( لا اكراه في الدين )) فلندعوا المسلمين وغير المسلمين دعوة خلقية ومريحة وبمحبة نابعة من القلب ولا للعنصرية او الكره او الحقد او البغضاء .