الكثير من الأشخاص يعانون من قلة إحترام أطفالهم لهم و فقدان السيطرة عليهم ،
فهل تعاني أنت أيضاً من ذلك ؟!!
تسعى إلى تأديب أطفالك وتعليمهم حسن السلوك ! و لكن كيف ؟؟

إن الطفل بحاجة إلى من يزرع لديه القيم الاخلاقية ، و كيفية التعامل مع الآخرين باحترام،
و الخطوة الأولى تبدأ من البيت، فالطفل يقلد والديه في كل شيء، و يعكس صورة تعاملهم مع بعضهم البعض وتعاملهم معه أيضاً ،
لذا يجب عليك كأب أو أم أن تتعلم كيفية ضبط حدة انفعالاتك ، والسيطرة على نفسك فلا تغضب أو تنفعل أمام طفلك بشكل غير لائق ،
كما يجب أن تستمع الى طفلك حتى النهاية ، ولا تقاطعه أثناء حديثه، وأن تستخدم الكلمات المؤدبة «من فضلك» و «لو سمحت» اذا طلبت منه شيئاً ،
و أن تكون على استعداد للإستماع إلى وجهات نظره المختلفة ومناقشته والحوار معه ،
ليصبح فرداً ناجحاً في المجتمع قادراً على تكوين علاقات قوية مع أصدقائه والمحيطين به
و متفوقاً في المدرسة.

القدوة الحسنة

الخطوة الأولى: إذا أظهر كلا الأبوان الإحترام للأخر و للأطفال ،،
فإن ذلك سيزرع عادة الإحترام في نفوس الأطفال ، وسيكتسب الطفل هذا من والديه وسيعكس ما يراه منهم و يقم بتقليدهم ..

الخطوة الثانية: قدِم الشكر لطفلك حين يقدم لك المساعدة و قل له "شكراً"،
و استخدم ألفاظاً تشعره بقيمته واحترامه ، حتى يعتاد على استخدام أسلوب محترم ولبق أثناء محادثة الأخرين ..

الخطوة الثالثة: إطلب المساعدة من طفلك في بعض الأوقات و كن فخور به ..


إبدأ بالتدريج


الخطوة الأولى: استخدم مع طفلك الصغير الذي بدأ بالمشي للتو ألفاظاً تشعره بأهميته واحترام ذاته مثل "لو سمحت أحضر لي ذلك الكتاب"، وعندما يحضره لك اشكره على ذلك ..

الخطوة الثانية: إنتقل إلى أشكال أخرى من الإحترام ، من الألفاظ الى السلوكيات ،،
فعلمه آداب الطعام وكن معه في كل مرة يحتاج فيها الى توجيه و تنبيه ..

الخطوة الثالثة: عندما يصبح طفلك قادراً على الرد على الهاتف، علمه كيف يجب أن يجيب على الهاتف ..




إستخدم أسلوب الثناء والمدح


الخطوة الأولى: قم بشكر طفلك و أثني عليه عندما يظهر الاحترام للآخرين ، بأن تقول له أنك تحب ما يقوم به ،
كما عليك أن تشكر طفلك الدارج و تثني عليه في كل مرة يظهر فيها الاحترام و يقوم بحسن السلوك، لكي يصبح الاحترام عادة روتينية لديه ..

الخطوة الثانية: استمر في تعليم طفلك السلوكيات الجيدة، والمهذبة ،، و التي تزداد يومياً مع نموه و مع فهمه للعالم المحيط به ،،
كما يجب أن تظهر له اهتمامك و تقديرك له، و تثني عليه و لكن ليس في كل مرة حتى تصبح سلوكياته المهذبة جزءً من عاداته اليومية ..

الخطوة الثالثة: كلما زادت قدرة طفلك على اكتساب الاخلاق الحسنة، اظهر له مدى ثقتك به، و تقديرك له ..


تذكير


الخطوة الأولى: اذا ارتكب طفلك خطأً ما ذكره بالسلوك الصحيح ولا تقف كثيراً على ذلك الخطأ، و لا تعطي أهمية كبيرة له ،
ولكن إذا استمر بممارسة ذلك السلوك السيئ تحدث إليه و اخبره أن هذا السلوك غير مقبول ..

الخطوة الثانية: إذا بدا لك أنه قد نسي ما كان من المفترض القيام به ، ذكره بالأمر بلطف و هدوء ،
و لكن دون أن تحرجه أمام أصدقائه، و بهذا ستبين له مدى احترامك لمشاعره ..

الخطوة الثالثة: اذا قام طفلك بسلوك خاطئ و بقي هادئاً، اعطيه فرصة أخرى ليظهر السلوك الصحيح.

تعليم السلوكيات الإجتماعية


الخطوة الأولى: توقع الأفضل دائماً من طفلك، سواءاً في المدرسة، أو في المسجد، أو في أي موقف إجتماعي ،
وصرح لطفلك بتوقعاتك اتجاهه، وخذ في الإعتبار قدرات طفلك وعمره حتى يتصرف بلباقة وراحة في كل موقف إجتماعي يواجهه ..

الخطوة الثانية: قبل الذهاب إلى دعوة عشاء أو غداء رسمية التي تتطلب اتباع أداب الطعام ،
قم بتعليم طفلك كيف يجب أن يتصرف على الطاولة، واطلب منه أن يراقب تصرفاتك ،
ويحذو حذوك مما ترفع من معنوياته وتزيد كذلك من ثقته بنفسه خلال مراقبته لك ..

الخطوة الثالثة: قم بمدحه و الثناء عليه ، و ابتسم له أو اغمزه في كل مرة تنظر إليه، و دعه يدرك مدى تقديرك حبك له ..