ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الاثنين أن قوات عسكرية كبيرة فى الناحيتين العسكريتين الأولى والخامسة بدأت عميلة عسكرية كبيرة ضد جماعة "جند الخلافة على أرض الجزائر" فى عدة مناطق .. ونقلت عن مصدر أمنى رفيع قوله إن قوات برية وجوية كبيرة ستشارك فى العملية العسكرية التى تهدف لمنع هذه الجماعة من نقل نشاطها إلى مناطق جديدة ومنعها من الحصول على إمدادات بالسلاح والإرهابيين.



وأضافت الصحيفة، فى عددها الصادر اليوم، أن هيئة أركان الجيش الوطني الشعبى قررت شن عملية عسكرية كبيرة ضد جماعة "جند الخلافة" فى الوسط والشرق .. فرغم أن التقارير الأمنية تشير إلى أن الجماعة الإرهابية الجديدة المنشقة عن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب تتواجد حاليا في منطقة الوسط وبأعداد قليلة، إلا أن الضرورة العملياتية فرضت على الجيش نشر قوات كبيرة في مناطق عدة في الشرق على الحدود مع تونس من أجل منع الجماعة الإرهابية الجديدة من الحصول على إمدادات بالسلاح أو احتمال وصول متطوعين أجانب وجزائريين إليها.



وقال مصدر أمنى رفيع إن العملية العسكرية التى بدأت اليوم عبارة عن تكثيف العمل بالمخطط الأمنى لمكافحة الإرهاب فى مختلف المناطق المهددة بنشاط الجماعات الإرهابية حيث يتم رفع تعداد القوات التى تنفذ عمليات التمشيط العادية والكمائن الليلية والغارات بالطائرات المروحية، كما رفعت القيادة العسكرية تعداد القوات التى تشارك فى عمليات مكافحة الإرهاب فى المثلث القريب من العاصمة والممتد من منطقة بوسعادة جنوبا إلى تيبازة غربا إلى جيجل في الشرق .



وتقرر أيضا رفع عدد القوات فى مناطق نشاط كتيبة الفتح المبين الإرهابية فى الحدود الشرقية وممرات الإمداد بالسلاح التي تمتد من جبال مشونش في الشرق إلى منطقة بوكحيل فى الوسط.



وقد قررت القيادة العسكرية تنفيذ العملية من أجل حصار الجماعة الإرهابية الجديدة التى ترغب فى استقطاب عدد من الجهاديين الشباب وزيادة وتيرة العمليات الإرهابية فى مختلف المناطق ... كما تشارك فى العملية قوات خاصة ووحدات متخصصة فى تفكيك الألغام وقوات مكافحة الإرهاب المتخصصة الموجودة فى منطقة الوسط .



ووصف مصدر أمنى العملية بأنها مخطط أمنى استباقى من أجل منع الجماعة الإرهابية الجديدة من التمركز فى الجزائر حيث تحاول هذه الجماعة ـ حسب تقارير أمنية ـ استغلال العنوان الجديد "الدولة الإسلامية" أو دولة الخلافة لاستقطاب الجهاديين الجدد والسيطرة على مناطق نفوذ "قاعدة المغرب" وتعد أكثر نزوعا إلى العنف.