أعلن قادة الحركة الطلابية التي نظمت احتجاجات في العاصمة الصينية هونج كونج، اليوم الأحد، عن استعدادهم لاستئناف الحوار مع الحكومة وإعادة فتح الطرق المؤدية إلى المباني الحكومية لتمكين الموظفين من العودة لأعمالهم الأسبوع القادم.



تحاول العديد من الحكومات إخماد أي تظاهرات أو أعمال عنف قد تندلع داخل بلادها، ولكن يبدو أن الطريقة باتت واحدة، بعدما شهدت هونج كونج العديد من أعمال العنف، وتدفق المئات من المعارضين للاحتجاجات ـ حسب وصف السلطة ـ لانتزاع الخيام والحواجز التي أقامها المتظاهرون دون تدخل الشرطة في مشهد اعتدنا عليه في الآونة الأخيرة، وأسفرت هذه الأعمال عن إصابة نحو 38 شخصًا واعتقال حوالي 78 آخرين تتراوح أعمارهم بين الـ 16 والـ 58 عامًا.



ورغم كافة المحاولات التي تُسْتخْدَم للقضاء على هذه التظاهرات إلا أن المتظاهرين لم يخضعوا لحكوماتهم وسيطروا على بعض مقراتها وأبنيتها، مما دفع الحكومة الصينية لانتهاج طريقة جديدة في خطوة نحو إنهاء حالة الغليان داخل شوارع العاصمة هونج كونج, من خلال عقد مباحثات مع قيادات الاحتجاج لتهدئة الأوضاع والوصول إلى حلول جذرية.



وعلى جانب آخر، بعث السناتور روبرت مينينديز، رئيس لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس الأمريكى، خطاب شديد اللهجة لحاكم هونج كونج ليونج تشون يينج، إتهم فيه بكين بـ"النكوص" عن تعهداتها لشعب هونج كونج، مطالبه بضمان تمتع شعب هونج كونج بالحقوق الديمقراطية الكاملة والحريات التى وعدوا بها ويستحقونها.



كانت مظاهرات اندلعت في العاصمة الصينية هونج كونج تزامنًا مع العيد الوطني للدولة، مطالبة باستقالة رئيس السلطة التنفيذية في المنطقة، وإجراء انتخابات مباشرة لقيادة هونج كونج عام 2017، وذلك بدلًا من نظام الانتخابات على مرحلتين "النظام الساري حاليًا"،والذي يحق لمرشحين اثنين أو ثلاثة فقط يتم انتقاؤهم من قبل لجنة.