«هل أنت مجنونة؟!».. هكذا كان رد فعل أصحابها عندما أبلغتهم برحلتها قبل 4 سنوات بالسير على الأقدام لآلاف الأميال حول العالم، منذ يونيو 2010.
سارة ماركيز، 42 عاما، من سويسرا، قضت 3 سنوات سيرا على الأقدام لمسافة تبلغ 10 الآف ميل، أي ما يعادل 16093 كيلومترا، من سيبيريا، عبر صحراء جوبي، إلى الصين ولاوس وتايلاند، ثم استقلت مركبة نقل بضائع من بريسبان، ومنها إلى أستراليا.
واجهت ماركيز، حسب روايتها لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، التى نشرتها الأحد، مشاعر الخوف وحدود القدرة على التحمل والاعتماد على الذات وتجربة السفر في الطبيعة بالنسبة لأنثى وحيدة، مشيرة إلى اضطراها للسباحة في نهر ممتليء بالتماسيح الشرسة للعبور إلى الجهة المقابلة.
وتحديدا في 20 يونيو 2010، الذي وافق عيد ميلادها الـ38، توجهت ماركيز إلى أول يوم في رحلتها سيرا بالأحذية لمسافة تصل إلى 20 ميلا في اليوم، حاملة مطواة كبيرة، ومضادات حيوية، وزيت شجرة الشاي لتدليك قدميها، وشاحن بالطاقة الشمسية، ومنارة، وهاتف «بلاك بيري»، لقدرته على العمل عبر الأقمار الصناعية، وبوصلة.





وتقول الصحيفة إنه السير خلال درجات الحرارة الشديدة في شمال أستراليا، تعلمت ماركيز درسا من الحياة البرية في كيفية الحفاظ على درجات حرارة باردة، حيث قضت 8,700 ميلا سيرا على الأقدام في استراليا فقط.
وفي الأشهر الدافئة، أكلت ماركيز السحالي وفي الأشهر الباردة، عندما اختبأت الزواحف، كانت تعيش على اليرقات التي تعيش في جذور الأشجار، وإذا تعثر وصولها إلى الماء، كانت تشرب من دم الثعبان.
حاولت ماركيز، خلال رحلتها، التقليل من الاتصال البشري، وتعمدت إخفاء أنوثتها بارتداء ملابس فضفاضة ونظارات الكبيرة، وتخبئة شعرها في قبعة كبيرة.