يضم أسطول آليات ومعدات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام عربة تعد الأحدث من نوعها في العالم لمكافحة المواد الخطرة والمشعة والتي تتيح إمكانات هائلة للكشف عن عدد كبير من الملوثات الكيميائية والإشعاعية وتوفير أقصى درجات الأمان والسلامة لرجال الدفاع المدني في التعامل مع هذه النوعية من الحوادث.
وقد تم تصنيع هذه العربة لصالح الدفاع المدني السعودي بالتعاون مع 6 شركات عالمية متخصصة في إنتاج معدات الدفاع المدني والعربة مجهزة بعدد كبير من أجهزة استشعار التلوث الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي،
وهي مصممة من مواد ذات مقاومة عالية بحيث يمكنها الدخول إلى المواقع الملوثة دون أن يشكل ذلك أدنى خطر على فريق العمل المتواجد داخلها كما أنها مجهزة بتقنية خاصة لإدخال الهواء المفلتر والمعالج إلى العربة وإعادة دفعه مرة أخرى إلى الخارج.
وتتكون العربة من أربعة أجزاء داخلية هي كابينة القيادة وقمرة التحكم والمراقبة وغرفة المرحلة الانتقالية ومختبر لإجراء عملية الكشف عن الملوثات.
وتعتمد العربة في أداء مهامها على نظام مبتكر لتوليد الطاقة من محركها، كما أنها مجهزة بكاميرا ذات دقة عالية يمكن التحكم بها عن بعد لاستطلاع المواقع الخارجية المحيطة بالعربة ويمكن توجيه الكاميرات إلكترونياً عن طريق قائد المركبة، بالإضافة إلى أجهزة دقيقة لقياس تغيرات الطقس خارج العربة وتحديد سرعة الرياح واتجاهها.
كما أنها مزودة بنظام خاص للإنارة التليسكوبية وأجهزة للرؤية الليلية باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وتحتوي العربة على جهاز دقيق لقياس الضغط داخلها وجهاز حاسوبي متنقل يمكن قائدها من الإطلاع على كافة التفاصيل عن حالة العربة في المنطقة التي توجد بها، وجهاز "MDS" والذي يستخدم في الكشف عن الإشعاعات النووية ويطلق تنبيهاً فورياً عند قراءات محددة. كما تضم العربة عدة مخازن يوضع بها إسطوانات التنفس الخاصة بفريق العمل عند مباشرته لمهامه في المواقع الملوثة بالمواد الخطرة وأخرى لحفظ الملابس الواقية والأقنعة ومرش ذكي للتخلص من الملوثات التي قد تلحق بملابس فريق العمل حسب نوع المادة الملوثة.
وتحتوي العربة أيضاً على مختبر يمكن من خلاله الكشف عن جميع أنواع لمواد الخطرة داخل غرفة زجاجية معزولة تماماً، ومنطقة لاستقبال العينات والتي يمكن سحبها آلياً عبر ذراع هيدروليكي دون الحاجة لمغادرة العربة ومنطقة للتنظيف والتحليل وجهاز لحفظ وإتلاف العينات بأعلى درجات الأمان.