سؤال:ما الذى يجب على المضحى ان يتجنبه؟
******
الجواب: عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
******
(( إذا رأيتم هلال ذي الحجة ـ وفي لفظ : إذا دخلت العشر ـ وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره )) . رواه أحمد ومسلم وفي لفظ لمسلم وأبي داود والنسائي: (( فلا يأخذ من شعره شيئا حتى يضحي )) ، ولمسلم والنسائي أيضا وابن ماجه : (( فلا يمس من شعره ولا بشره شيئا )) .

ففي هذا الحديث النهي عن أخذ شيء من الشعر أو الظفر أو البشرة ممن أراد أن يضحي من دخول شهر ذي الحجة حتى يضحي ، فإن دخل العشر وهو لا يريد الأضحية ثم أرادها في أثناء العشر أمسك عن أخذ ذلك منذ إرادته ، ولا يضره ما أخذ قبل إرادته .
وقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في هذا النهي ، هل هو للكراهة أو للتحريم ؟ والأصح أنه للتحريم ؛ لأنه الأصل في النهي ولا دليل يصرفه عنه ، ولكن لا فدية فيه إذا أخذه لعدم الدليل على ذلك .


سؤال:
*****
يتوهم بعض العامة أن من أراد الأضحية ثم أخذ من شعره أو ظفره أو بشرته شيئا في أيام العشر ؛ لم تقبل أضحيته فهل هذا صحيح ؟

الجواب:
******
هذا خطأ بين ، فلا علاقة بين قبول الأضحية والأخذ مما ذكر ، لكن من أخذ بدون عذر فقد خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإمساك ، ووقع فيما نهى عنه من الأخذ ، فعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ولا يعود ، وأما أضحيته فلا يمنع قبولها أخذه من شعرة واظفاره وبشرته..

سؤال:
******
من كان به اذى من رأسه او أظافره او بشرته فهل يجوز له ان ياخذ منهم شيئا قبل ان يضحى ؟

الجواب:
******
من احتاج إلى أخذ الشعر والظفر والبشرة فأخذها فلا حرج عليه ، مثل أن يكون به جرح فيحتاج إلى قص الشعر عنه ، أو ينكسر ظفره فيؤذيه فيقص ما يتأذى به ، أو تتدلى قشرة من جلده فتؤذيه فيقصها ، فلا حرج عليه في ذلك كله .

سؤال:
*****
هل يشمل النهى عن الاخذ من الشعر والاظافر والبشرة المضحى عنهم ام انه خاص بالمضحى فقط ؟

الجواب
*****
من يضحى عنه ظاهر الحديث وكلام كثير من أهل العلم أن النهي لا يشمله ، فيجوز له الأخذ من شعره وظفره وبشرته ، ويؤيد ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي عن آل محمد ولم ينقل أنه كان ينهاهم عن ذلك ،

سؤال:
*****
هل يشمل النهى(عن الاخذ من الشعر والاظافر والبشرة) من ضحى عن غيره بوكالة أو وصية

الجواب: فأما من ضحى عن غيره بوكالة أو وصية ؛ فلا يشمله النهي بلا ريب .
******

للعلامة محمد بن صالح اَل عثيمين رحمه الله تعالى