قال الله تعالى :

“رَبَّـنَـا فَـاغْـفِـرْ لَـنَـا ذُنُـوبَـنَـا وَكَـفِّـرْ عَـنَّـا سَـيِّـئَـاتِـنَـا وَتَـوَفَّـنَـا مَـعَ الأبْــرَار” [ سورة آل عمران ]

ذنْب: كل معصية صغيرة كانت أو كبيرة،وأصله الأخذ بذنب الشيء،وعليه يكون الذنْب كل ما نتج عنه إثم واستحق فاعله المؤاخذة.

فالمؤاخذة هنا أثرٌ يعقب العمل كما هو الذَّنَب في الدابة. وكل ذَنْب سيِّئة.

أما السيّئة فكل ما يسوء الإنسان، ويقابلها الحسنة. ومعلوم أنّ هناك أموراً تسوء الإنسان ولا يؤاخذ عليها، لأنّها لا تصدر عن نيّة المعصية،كالمصائب التي تحل بالناس على الرغم منهم.

وبهذا المعنى جاء قوله تعالى في الآية 168 من سورة الأعراف:”…وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”.

وهناك أمور سيّئة تصدر عن الإنسان ولا يؤاخذ عليها لعدم وجود نيّة المعصية. وهناك أمور يؤاخذ عليها لوجود نيّة المعصية عند الفعل، وهذه هي الذنوب.

وعليه نقول: كل ذنب سيّئة وليست كل سيّئة ذنباً. وهذا يعني أنّ مفهوم السيّئة أشمل من مفهوم الذنب.

و جاء تفسير الشيخ رمضان عبد المعز فى الفرق بين الذنب و السيئة كالاتى:

أن الذنب هو تقصير في حق الله تعالى، أما السيئة هي تقصير في حق العباد، لافتاً إلى أن مصالحة الناس لابد منها حتى يتقبل الله التوبة من السيئات مستشهداً بقوله تعالى “فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ”.