“ايريبوس” و”تيرور” من أهم السفن فى البحرية البريطانية، وكانتا مجهزتين بمحرك يعمل على البخار ونظام تدفئة، واللتان خرجتا لاستكشاف القطب الشمالى، تحت قيادة السير جون فرانكلين، والتى فقدت فى 1846، وجدت إحداهما هذا الأسبوع من قبل فريق كندى، بعد أن جرفتها المياه عبر السنين لأميال بعيدًا عن مكان تحطمها فى مضيق فيكتوريا، قبالة شاطئ جزيرة “كينج وليام ايلاند” قرب بلدة كامبريدج باى التى يسكنها الأسكيمو، السفينة كانت قد انحسرت بين الثلوج ومات طاقهما على مرحلتين.



قال رئيس الوزراء الكندى ستيفن هاربر: “مع أننا لا نعرف بعد أن كان الأمر يتعلق بسفينة “ايريبوس” أو “تيرور”، إلا أننا نملك ما يكفى من المعلومات للتأكد من صحة السفينة




كانت السفينتان أبحرتا بقيادة سير جون فرانكلين من أنجلترا فى 19 مايو 1845 مع طاقم من 134 رجلاً لاكتشاف الممر الشمالى الغربى الذى يسمح بالربط بين المحيط الأطلسى والمحيط الهادئ عبر المحيط الشمالى المتجمد



منذ العام 2008 أجرت فرق علماء آثار هيئة متنزهات كندا الوطنية بمساعدة من سفن لخفر السواحل الكنديين ست مهمات أبحاث رئيسية للعثور على السفينتين اللتين اختفتا خلال مهمة فرانكلين



أطلقت عمليات بحث واسعة النطاق بعد اختفاء السفينتين فى تلك الفترة إلا أن الظروف المحيطة بمصير المهمة لم تتضح إلا فى 1859 عندما عثرت سفينة استأجرتها ليدى جاين فرانكلين أرملة المستكشف على رسالة مأسوية تركت بين الحطام بجزيرة كينج وليام ايلاند




علق البحارة فى الجليد لمدة سنة ونصف وعانوا من نقص فى المؤن وتوفى جون فرانكلين و23 من أفراد الطاقم فى ظروف لم تتضح وفق ما جاء فى الرسالة التى كتبها مجموعة من الناجين فى ذلك التاريخ




فى 22 أبريل 1848غادر 105 أشخاص من الناجين السفينتين للتوجه إلى اليابسة مشياً على الأقدام لكن أحداً منهم لم يفلت من الموت وغطى الجليد بعد ذلك السفينتين




فى ثمانينيات القرن الماضى خلص علماء كنديون استنادًا إلى رفات أفراد من المهمة اكتشفت على جزيرة بيتشى أن هؤلاء لقوا حتفهم جراء البرد والجوع ومسممين بمادة الرصاص التى استخدمت لختم معلبات المؤن وأظهرت بعض العظام آثارًا لآكل لحوم البشر