رأى رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف اليوم الاثنين إن الشركاء الغربيين يختبرون صلابة روسيا وقوة تحملها بفرض العقوبات عليها ، لافتا إلى ضرورة الا يكون الرد الروسى مبنيا على أساس حلول بسيطة تقوض تطورها الديمقراطى .

وأضاف ميدفيديف فى تصريح نقلته وكالة أنباء"نوفوستى" الروسية عندما يختبر بعض شركائنا وجيراننا قوة تحمل روسيا وصمودها أمام العقوبات والأشكال المختلفة من التهديدات، فإنه من الضرورى أن لا يكون الرد الروسى قائما على أساس الحلول البسيطة، مؤكدا على ضرورة مواصلة الحفاظ على العمليات الديمقراطية وتطويرها في مجتمعنا ودولتنا.

يشار إلى إن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة أطلقا جولة جديدة من العقوبات ضد روسيا الأسبوع الماضى تستهدف أكبر بنوك الدولة وشركات الدفاع والطاقة بالإضافة إلى قطاع الأفراد .

وبناء على التدابير السابقة فإن العقوبات استهدفت أيضا وصول روسيا إلى أسواق رأس المال ، ومنع بيع المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى ما يقرب من عشر شركات روسية، وإضافة عشرات الأشخاص على قائمة الذين يخضعون لقيود على السفر والأموال .

وردا على القيود الجديدة حذرت روسيا من أنها قد تطبق إجراءات وقائية يمكن أن تؤثر على قطاعات صناعة الآلات، والبتروكيماويات والسيارات، فضلا عن القيود المفروضة على واردات السيارات المستعملة والمنتجات النسيجية.

وقد شدد الرئيس الروسى فلاديمير بوتن على أن موسكو سوف تتخذ تدابير للرد على العقوبات الغربية لحماية المصالح الروسية فحسب.

وذكرت الوكالة أن روسيا فرضت بالفعل حظرا على بعض الواردات الغذائية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وأستراليا والنرويج ردا على الجولات السابقة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على مدى الأشهر القليلة الماضية، ملقية اللوم على موسكو لتدخلها في الشؤون الداخلية لأوكرانيا.

وأضافت أن موسكو نفت مرارا وتكرارا أى تورط لها فى النزاع الأوكرانى ، مؤكده على أن العقوبات هى أداه غير فعالة تهدد السلام والاستقرار العالميين وتتعارض مع مبادئ القانون الدولى .