يعتبر (التفاوض) من الأمور التي نمارسها باستمرار. لذا فإتقان هذا الفن، أمراً مهماً جداً خاصة في مجال الإدارةالمدرسية بوصفه تلجأ إلى هذه المهارة في إنجاز كل أعمالها بحكم ارتباط وظيفتهامباشرة في التعامل مع الأفراد في محيط المجتمع المدرسي وخارجه والكلام يدل علىشخصية وسلوك وأخلاق المتحدث فابلاحرى بالإداريين والمعلمين أن يختاروا لأنفسهمالأسلوب الأمثل لما تعكسه شخصياتهم من قدوة حسنة للأجيال القادمة التي تصاغ تكوينهاالمعرفي والقيمي متأثرة بمناهج التربية المعلومة والخفية منها.ومن خلال هذا البحث سنرى كيف يمكننا تطوير مهاراتنا بهذا الفن ذلك من خلال الإطلاع على التطور التاريخيله ودور هذه المهارة في حل ومواجهة مشاكل العمل من خلال تحليل المشكلة والحوارالبناء الإيجابي كإحدى بدائل الحلول الناجحة والموضوعة على سلم الأولويات فيالاختيار الأول المنافس لعديد من البدائل الأخرى ومدة ثم ستضع أهمية الحوارالتفاوضي في اتخاذ القرارات العلمية والمنطقية التي من خلالها نسير المؤسسةالمدرسية وصولاً إلى أهدافها المنشودة ،وبما أن التفاوض عملية ديناميكية تحدث فيمواقف حياتنا اليومية وهي كمهارة يحتاج إليها عادة مدير المدرسة وغالباً ما يلجأإليها لتسيير الأمور العالقة، وفي سبيل تحقيق أفضل النتائج وصولاً إلى أجود الأداءوسيتخلل البحث عرض أمثلة لمواقف بين أطراف تحتاج فيها الأطراف للتفاوض لتفاديالمشكلة القائمة وتجاوز نتائجها الحالية وإيجاد الأسباب المناسبة لتفاديها مستقبلاًومدة ثم سنتعرض إلى الحوار الذي نراه مناسبًا لحل المشكلة ونحلله وسنورد الدلالاتالمناسبة من موروثاتنا الحضارية والدينية بوصفها زاخرة بالعديد من المواقف الحواريةوالتفاوضية الناجحة وكل ذلك مغلق بالطابع الإداري الحديث الميسر القابل للتداولوالاستخدام حسب متطلبات المنظومة الإدارية الحديثة الآخذة في التطوير المستمرة فيالتحديث على جميع المستويات بوصف مهارة الحوار الإيجابي وفنون التفاوض من العلومالأساسية التي تقاس بها نجاح المؤسسة المدرسية الحديثة التي اتخذت من القيم العليارسالتها وأهدافها التربوية والتعليمية على مدى القريب والبعيد.