النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع: التهاب أذنك قد يُفقدك سَمَعك !
- 08-09-2014, 08:27 AM #1
التهاب أذنك قد يُفقدك سَمَعك !
من الممكن أن يدخل الماء في أذنينا خلال الاستحمام أو السباحة، وكذلك يمكننا أن نشعر بضغط في أذنينا لدى صعودنا على متن الطائرة، أو خلال انتقالنا من منطقة لأخرى في السيارة، ما يجعل الأذنين عرضة للإصابة بالتهابات حادة. وتعتبر الأذن عضواً متوازناً بدقة، ومخصصاً لإرسال إشارات سمعية إلى الدماغ. وعندما تمر الموجات السمعية في قناة الأذن، تهتز طبلة الأذن والعظام الثلاث الصغيرة المرتبطة بها. ويتحرك هذا الاهتزاز عبر الأذن الوسطى وصولاً إلى الأذن الداخلية التي تطلق الإشارات العصبية إلى الدماغ.
أنواع الالتهابات وعوارضها
1- التهاب الأذن الخارجية: أو ما يسمى بـ"أذن السباح"، يشمل التهاب الجزء الخارجي للأذن وقناة الأذن، وغالباً ما يرتبط بتعرض الأذن للماء، ويظهر عموماً لدى السباحين، خصوصاً عندما تكون المسابح التي يسبحون فيها غير نظيفة أو ملوثة، فيتمُّ التقاط ميكروب يؤدي إلى تكاثر الفطريات. ومن عوارض الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية:
- حكة في الأذن وقناتها.
- تراجع السمع أو فقدانه.
- إفرازات من الأذن تكون صفراء أو صفراء مخضرة أو تشبه القيح.
- رائحة كريهة في الأذن.
2- التهاب الأذن الوسطى: يلتصق بمشاكل الأنف أي ينتج عن احتقان نتيجة رشح أو ورم في الأنف، أو تغيير ضغط يمنع الأنف من التوازن وإدخال الهواء. عندها تجتمع المياه والعَمَل في الأذن ما يؤدي لانتفاخ طبلة الأذن. وتظهر عوارض الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى على النحو التالي:
- ألم في منطقه الأذن
- ارتفاع حرارة الجسم
- دوار
- تعب
- سيلان في الأنف
- سعال
- احتقان الجيوب الأنفية
- صداع
- قيء وغثيان وإسهال
3- التهاب الأذن الداخلية: ترتبط وظيفة الأذن الداخلية بالسمع وتوازن الجسم، وعندما تلتهب الأذن الداخلية جراء فيروس يضرب العَصَب، يضعُف السمع ويختلُّ توازن الجسم. عندها يصبح المريض عُرضة للدوار الدائم. وعوارض الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية هي:
- التهاب بالفقرات العنقية يصاحبه آلام في الرقبة.
- تنميل في الكتف واليدين.
هل من علاج؟
يشير الدكتور أنطوان جاكليس في حديث لـ "النهار" إلى أنَّ علاج التهاب الأذن الخارجية يتمُّ من خلال تنظيف الأذنين، أو شفط العَمَل، أو استخدام القطرات، وكذلك يمكن اللجوء إلى الـAnti-biotique، ويُمنع المريض من الاقتراب من الماء مدَّة 10 أيام.
أما في ما يتعلَّق بالتهاب الأذن الوسطى فيلفت دكتور جاكليس إلى أنَّ العلاج يتمُّ عبر تناول Anti-biotique لمدَّة تراوح بين الـ 8 و10 أيام، أو عبر تناول أدوية الرشح العادية، ويُمنع المريض من تغيير العلوّ، كنزوله من الجبل، أو ركوبه الطائرة، أو القيام بالغطس تحت الماء.
أما التهاب الأذن الداخلية الذي يصيب السمع نتيجة تأثر الشعيرات بالتهاب ما أو بفيروس، ليس له علاج، ففي حال كان المريض يعاني من دوار عليه أن يأخذ أدوية تخفف منه ولاحقاً يعود الجسم لطبيعته، أما إذا كان الالتهاب ناتجاً من تأثُّر شعيرات الأذن بفيروس ما، يكون عندها المريض بحاجة إلى مدَّة شهرين كي يعود سمعه إلى طبيعته، وأحياناً قد لا يعود السمع بشكل كامل.
العلاج الطبيعي
يفضِّل البعض اللجوء إلى العلاج الطبيعي أو أخذ الاحتياطات اللازمة في حال التهاب الأذن، لذلك يُنصح بـ:
- وضع فوطة من الماء الدافئ على أذنك التي تؤلمك ما يخفف من حجم الألم.
- تعريض الأذن لهواء ساخن من أجهزة تصفيف الشعر لمدَّة 3 دقائق ما يساعد كثيراً على تخفيف الألم، ولكن لا تجعل الهواء يندفع بأعلى قوة بل احرص على إيجاد مسافة بين أذنك والجهاز، ثم حرك رأسك إلى الأمام والخلف ما يساهم في تخفيف حدَّة الألم.
- وضع قطرة للأذن مكوَّنة من فصوص الثوم وزيت الزيتون المطبوخ، فالثوم يعتبر واحداً من أفضل وأقوى المضادات الحيوية الطبيعية المساعدة في تخفيف التهابات الأذن وتخفيف الآلام.
- استخدم زيت القرنفل وخلطه بكمية من زيت الزيتون، ثمَّ القيام بتسخين الزيت وتصفيته، وبعد أن يبرد، بعدها يتمُّ وضع بضعة نقاط منه في الأذن التي تؤلمك.
- تحريك الفكين في حال الشعور بآلام الأذن لمدة دقيقة واحدة إلى الأمام وإلى جهة اليسار واليمين، ما يساعد في تخفيف الألم.
- تناول العلكة فهي تساهم في تنشيط قنوات الأذن وفتحها في حال تعرضت لانسداد، وتخلِّص الأذن من السوائل التي قد تتجمع فيها بعد السباحة أو الاستحمام أو بعد انسداد الأذن أثناء ركوب الطائرات.