توصل باحثون صينيون إلى لعبة جديدة تمكن البشر من تجربة الموت دون التعرض إلى القتل أو الوفاة.
وأوضحت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، الثلاثاء، أن اللعبة أطلق عليها اسم «سمادي» بتقينة «4D» وهي عبارة عن سلسلة من التحديات يخوضها اللاعبين لتجنب الموت، ويتعرض كل من الفائز والخاسر إلى الموت الافتراضي حرقا عبر محرقة مزودة بتقنيات خاصة تمكن اللاعبين من محاكة تجربة الموت، حسب تصورات مصمميها.

وسيتم إطلاق اللعبة في شنغهاي في سبتمبر المقبل بعد انتهاء مطوريها من التصميم بنهاية أغسطس الحالي، وتبلغ تكلفة التذكرة لمتابعة اللعبة 40 دولار أمريكي.
وأكد مبتكرو اللعبة أن الهدف الأساسي من اللعبة هو «استفزاز المشاركين إلى التفكير في الحياة والموت»، وتحفيز الناس لطرح الأسئلة حول ما يقومون به في حياتهم وتوجيههم لمواجهة الموت بطريقة شخصية.

صورة تجمع مبتكري اللعبة الصينية «سمادي»
وإذا خسر اللاعب، تحكم عليه اللعبة بالموت حرقا، بشكل افتراضي، والخضوع إلى جنازة وهمية داخل محرقة منزل لمحاكاة طقوس الموت.
ويتميز محرق «جثث الموتى» باللعبة بوجود تأثيرات هوائية وضوئية لمعايشة ما يسميه المنظمون «تجربة أصيلة للحرق»، وبعد الحرق، يتم نقل المشاركين إلى كبسولة ناعمة تشبه الرحم، في إشارة إلى ولادة جديدة للحياة.

ماذا عن الفائز؟ يقول دينج روي، أحد المؤسسين المشاركين في اللعبة، أنه سيتعرض للموت أيضا، وقال: «كما تسير الأمور في الحياة.. سيموت الجميع في نهاية المطاف، بغض النظر عما كنت عليه وأنت على قيد الحياة».
كان اختيارهم لفكرة الحرق عند الموت، معتمدا على العادات والتقاليد الصينية التي تنتظر حرق نحو 50% من الشعب الصيني.
وقرر الفريق القائم على اللعبة زيارة محرقة حقيقية بالصين، وطلبوا دخول الفرن دون إشعال النيران، لمشاهدة طقوس وأجواء عملية الحرق على أرض الواقع.