كانت ليلة مؤلمة إنتفخ فيها خدى.
وكأن صعق كهربائي يضرب رأسي بسببه
الاكل والشرب علي الجنب الاخر.
( ومن طبعي وأنا كتوته اد كدا يعنى أيام كنت صغيرونه)
طيران أشكى الحال لــ ( بابا اللورد.)..والي اليوم هو حالي
وهو صندوق الشكاوى الخاص بي أجلس أمام كرسيه وأجثوا علي ركبتى .
ملاحظة هنا ( دموع الخد مزجت بحروف الــ آه لهذا الضرس الخبث الطبع)
لم أشتكى بحياتى من أسنانى ..كل شئ تمام.. إلا تلك الليلة
وياليتنى ما شكيت.( لوجود تجربة سابقة عند اللورد ..حكى لي ماسأة..)
قرب منى لــ يفتح فمى وهو يصدر صوت التهويل ( أنه ضرس العقل)
بينى وبينكم...أدري أن ضرسي توه بــلغ.. لانه متأخر وقد تعسر الحال معه
وهو يشق طريقه للظهور عنيف مسوي قوى...
سألت اللورد.. عن الحل .. قال: .لابد من الخلع..
عليك البحث والسؤال عن أفضل طبيب أوطبيبة بشرط أن
يكون حاذق ولديها الخبرة. وإلا عندها تندمين؟؟

ليش أندم.؟؟
.قال : واحد من ثلاثة... أما أن تخلع ضرس ليس الضرس المراد..
أو تسبب لك شلل كما فعلو ( بحارس العمارة المجاورة)..
أو تكثر عليك من البنج بتلك الابرة الطويلة.
. فتخدر لسانك.... ولا نفقه لك قولاً
وا.. . . مصيبتاه. كل الحالات ( تشويه ) وخارج نطاق العقل.
معقول لذلك الضرس المنتسب كذباً وزوراً للعقل
أن يغير الملامح الشكلية ويخرب ستايل النطق..؟؟؟..
ضحك سعاده اللورد... قال روحى للطبيبة
. وأنتبهى لنفسك.. لقد أخافنى. ويلاه ويلي..
وأنا مابين وتيرة خوف وألم.
.أستعنت بالله.. و أحجز علي أفضل وأحسن طببية..
(هكذا وصية اللورد لي..)
وأنا بصالة الانتظار. أجلس في حالة صمت وسكينة..
لكنى رميت نظر عينى و سمع أذنى
علي من يدخل العياده ويخرج منهااا...
أسمع هذى مع تلك .. كسؤال وجواب
.هاه شلون.. والاخري تجيب : .
.هاااهاالاهااا اامممم...اوووه وقد تم حشو فمها بالقطن
كان ودى أفهم شفرة المعنى المتداول. بينهن
خانتنى الترجمة الفوريه .؟ ولم أصل لمرادى بالمعرفة
.( هل راح أحس بالالم ولا ما أحس..) ..
لين صار رقم 7 بصوت عالي ..( يا مس انجى.)
.. واري العيون كلها علي.
أحساس قوى جعلنى أدخل السينما المصرية...
وحضرت القاضي أمامى معه مطرقة
اسمك وعمرك والمشكله أيه..
( وبعد الادلاء بـ المعلومات ونوع القضية التى جأت من أجلها )
أصدر القرار بتاريخة بعد طرق المطرقة .
.ليتم الخلع تنفيذاً للحكم علي وجه السرعة
..خلع ...يعنى ( الخلاص ) حــ أتخلص منه ومن وجع الرأس..
وبعد الدفع المسبق تم أجلاسي علي كرسي تنفيذ المهمة
لكن كان أمامى مشكلة .بعمق السناريو الذي حدثنى به اللورد
لأول مرة بحياتى أري بيها إبرة طويلة..
أقسم جف حلقي... وأنا أمط كلمه إبـــــرة..
الشي الثانى..يدين الطبيبه جداً كبيرة
أي فم يدخل بها تلك اليدين.
ربما يكون هناك تضاد بين يدين كبيرة وفم صغير.
.كيف تتمكن في ال بحث عن الضرس
لمخشوش باخر الحلق
.ياويلي. ربما تشق لي الخدين..حتى تدخلهما..
أصبحت مترددة.. وقول : بــشويـــش.. بش ويش
...وأشير لها ..مكان الضرس خوفي من تخلع غيره
ثم تم إدخال الابرة مع خوف شديد. .
.قليل وأشعر بتنمل بالخد وشئ من اللسان يتخدر
ما زلت مستلقية علي الكرسي
و يشتغل الفلاش ميمورى للذاكرة الدماغية لي
ليخرج منها اللورد يعيد فيها كل كلمة ( شريط تسجيل مخى)).
بدأت الصراع بينى وبين الطبيبة و علي ذلك الكرسي
عرفت أنى خائفة عندما رأيت ادوات الخلع أمامى
و تقترب من فمى. أردت أن أن أنطق بـــ كلمة (بس خلاص..)
تحولت الي( بث حلاص ) .. لقد شعرت بأنى
متاكده من الاعاقه بالنطق.. هالنى حالي وشدة الخوف
أنتفضت من مكانى لكن القدرة الجسدية للطبيبة
ثبتتنى في مكانى ( تجميد)
عندها تأبطنى الشر..وغضيت يدهااا بقووة..
.والله لم أنوى العض لها
صرخت بي .. ...سبينى ما تعضونيش
و تنزل الكرسي لمستوى أقصر وتضع ركبتها ببطنى
كل هذا لتسيطر علي وتتخلص بها من غض أسنانى لها
.. خلاص ح يطلع ح يطلع...
لااعرف هل أنا منتقمة أم خائفه..
ربما أصابتنى إعاقه حسية . لست متأكده من حالي وقتها
وما زالت هئيه اللورد واقفه أمامى... يقول ( أي ضرس خلعت).
وهي تقول ( أ هوه.. خلاص طلع...حمد الله ع السلامة....)
وبسرعة وضعت إصبعى اتحسس ضروسي..
ووضعت هى الضرس بزجاجه ( هو دا قليل الادب يالي معزبك..)..
أي والله ... يخرب بيته شو معزبنى...
وبعد صرف الدواء قابلت سعادة اللورد
وهويجلس علي كرسيه الوثير .
عندها القيت عليه التحية .
وكم هائل من الاشارات.. والحركات المبهمة
وأبعثر الحروف اللثوية بشكل ماسأوى أمامه
.قال.:خير يـــ أنجى..
قالت: مافي ثي حلعته وبث
قال: متى
قلت: قبل ثـــااااعة ونـــث
قال: وش تحسين فيه
قلت: المثكلة ابوها وامها ضرس العدل
ضحك وقال: اعترفى وش سويتى
كان جوابي /أنى سدلت نهاية القصة
.بـــ قرارالخلع
أي أنى طلقته بالثلاث دون رجعه
لن يرجع لي مرة اخري...